تهتز الارض و الاشجار تعانق غيم سماء الحب بقبلة والاعشاب وتناظرها نظرات وداع الاشواق
أغصان العنب الملكي تمتد بقوة نحو البحر تهمس كلماتا ازية تتلاطم امواج البحر تعلو الرغوة سطح الموج وبلون أحمر وردي
وكأن الشعب المرجانية صارت لامنها مثل الظل
والنورس ذاك الطير البحري الابيض اخذ يصيح يطير و يعلو ثم يعود يلامس سطح الموج ويضرب بجناحيه الماء والمد تصاعد مندفعا نحو الشاطئ وكأن امورا غيبية باتت في القوس أو أدني
وشعاع الشمس يخرج من بين سحابات سوداء تنذر بالدفع علي شاطئ غزة
صياد السمك علي الشاطئ يرمي الشبكة فيحسن برجفة في يده هزت منه الاركان فيشد الشبكة للخارج
فاذا بالقرش الدامي للانياب فتحس هذا الصيد نذير الشؤم
فرمي الشبكة ضرب الموج خرج سريعا نحوه الربوه
جلس يفكر ينظر صوب الافق فرأى النورس ورأى الموج وراى الغيمات السوداء ادرك حقاان البحر يعصر ألما وان القدر أحكم أمره
صوت أزيز محركقادم فوق الافق
يحمل غرسات الشهداء
اصوات من جهة الغرب تندفع نحو الغرسات
يقدح أفق البحر النار وتصير الومضات
اصوات قنابل ومدافع
أصوات لزخات رصاص
سكن الصوت سقط البطل سقط عماد سقط زياد
فاصطبغ الماء بلون الدم وشعاع الشمس تكسر فوقه ثم بكي
أمواج البحر تركت موقعها وانطلقت زاحفه تبكي الشاطئ
والغيم الاسود زاد قويا ثم بكي والنورس طار طار
ثم هوى مخترقا بقع الدم الي الاعماق
سيقان اشجار العنب مصت منه ماء الدم
وبكت ازهار عناقيد والطير اطلقت صوب الشاطئ
تعقت منه الماء
حملت حجرا
وقفت فوق الربوه تنظر الميعاد
والمد الازلي تفجر دمر كل صخور الشطِّ
وصبغها بلون الدم ورماها فوق الاعشاب
والصياد يعضُ المعصم دمع العين منه تكلم
وقف سائل موج البحر
وقف يسائل موج البحر
ولدي عماد
ولدي زياد
جئتم حبا للارض
وركبتم امواج البحر وحملتم في القلب اماني
حملتم امواج العمر وغرستم بنبوغ شهادة
فانغرس الموت مع الفجر
فالارض ما تنبت منكم وسماء وما نذرت منكم
والموج وما حملت منكم
في رحلة حب ابدي
دوما بعطاء مذكركم