جلست اتطلع الى تلك الصورة التي تجمعني بتلك الصديقة التي كانت منذ سنة تمثل لي توءم روحي واعز انسانة الى قلبي
لست ادري ما الذي جعلني احضر تلك الصورة من البومي واتطلع اليها هكذا بعد مرور عام كامل..
ربما لانني حلمت انني التقيت بها مصادفة واستيقظت من نومي وانا اشعر باللهفة لرؤيتها
قرأت تلك الكلمات الرقيقة التي كتبتها على ظهر هذه الصورة المفعمة بالحب والصداقة الخالصة
كانت تقول في نهاية تلك الكلمات ( اتمنى ان تذكرك هذه الصورة بي دوما وبصداقتنا الغالية
اذا ما فرقتنا الايام لانك ستظلين بداخلي دوما سنظل اصدقاء الى الابد )
تذكرت الاستنكار الذي ملأني لحظة قراءة هذه الكلمات لاول مرة من قولها ( اذا ما فرقتنا الايام )
كيف تقول ذلك ؟ كيف تفرقنا الايام ؟
لن يحدث هذا ...لن اسمح به ..لن يفرقنا شيء
انني لا استطيع تصور ذلك او تخيله..
انها صديقتي الوحيدة ..التي احببتها بكل صدق
لقد كانت دوما توءمي...تذكرت كيف امتلأت نفسي بالخوف من هذا اليوم ...
يوم الفراق...وكيف انسابت دموعي اشفاقا على نفسي منه..
انني لا اكره في حياتي قدر الفراق ..تذكرت كل هذا
وانا اتطلع الى الصورة ...وابتسمت في سخرية مريرة
ها هي الايام فرقت بيننا...رحلت من سكنت روحي
وبقيت انا بعدها..الملم الذكرى واتبعثر بها
دوما من النسيان الى النسيان
وانا لا انساها...فقد استقرت في روحي
ولن تغادرني الا بمغادرة روحي جسدي
لكننا سنظل حتما اصدقاء الى الابد