.
(1)
مُؤلِمٌ أن تَصّحُوْ عَلى أطرافِ لَيلٍ بَهيْم
حَيثُ يَنبَغِي لـِ الشّمسِ أن تَنْهَضْ
فَتجدُ مَدَاخِنَ العُتّمَة مُنتَصِبَة فِي أرصِفَةِ الذِكرَى
تَخنقُ أنفَاسَ الشُروقَ لِتُوْقِظَ شَجَنْ
فَيَحتَرقُ يُبَابَ الدّم الرَابِض خَلفَ جُدرَانِ
الشّوقِ المُلتَهِبَة ،
يَحلبُ عَصيْر الضَوْء مِن شَمسٍ
تُرسِلُ أشّعَة الغُروْب التِي لاتُملّكُنيْ الإصغَاءَ
فِي زُحَام الشَجَنْ الصَخِبْ فَقَد أنهَكَنِي
( حُ بّ كَ )
.
(2)
آآه مَاجَدوَى مَوسِمُ السَعَادة
إن انتَظرّتُه وَهُو لايَحيْن !!
فَقد أخلّفَ عَهدهُ مَعِي
وَسَنَابِلهُ جَافَةٌ لاتُحصَدُ أبَداً
والعِيْدُ يَأتِي بَعدهُ العِيْد لايَحضِرُ مَوسِمه
ولاتُقَامُ الشّعَائِر
وَلا أرَى غَيرَ " عَزَاءْ "
عَفَواً يَاسَادَة
[ هُنا تُقَبَل التَعَازِي لِقلبٍ " فَاقِدْ ]
فَمن سَيُحضِره ؟
ويُزيلُ غِبَار الوَهنِ عَنهُ ويَجلُو صَدأ الحُزن
المُسّتَفيضُ بِوجعهِ !
.
.
( 3 )
إلَهِي .. ضَجِيجُ حُزنٍ يُفتّقُ جَرحِي
تَسّرِي فِي أوصَالِي حُمَى " فَقدْ "
رِيَاحٌ هِي قَد نَسَجَت عَصَب الحَيَاة
أسَاوراً لِلقَدَرْ وَ أهدَتنِي ثُقباً بِالقَلبْ ،،
يَأسٌ قَد إعتَرَانِي وأنتَ بَعيْد
تَرقُدُ فِي أحضَان التيْه
والأملُ عَذوقٌ شَاهِقَة تَفصِلُنا عَنه
عُثراتٍ مِن السِنيْن !
.
.
(4)
ذِكرَاكَ عِطرْ ،
وَفِي يُراعُكَ الذي كَتَبتَ بِهِ رِسَالةُ حُلمْ
قَولاً يُؤكدُ بِأنَ الحَيَاةَ تَستَحقُ أن نَعيْشَهَا
بِكُلِ مَافِي العَالمْ مِن حِقدْ
وَبِكُلِ مَافِينَا مِن جَرحْ
أواااهٌ كَمْ شدّت كَلمَاتُكَ بُرهَة مِن أزرِيْ
فَجَعَلَتنِي مُتَدِثِرَ بِحُلمٍ جَميْل
سَرقَتْ العُتمَة لَيلَهُ بِوجهٍ مُكَفّهِرْ !
.
.
(5)
أيُها الغَامِضُ الميْعَاد ..
المُتَذبذبُ العِشقِ والخَفقَاتْ
هَل أحتَاجُك مِلء الكَونِ لِتأتِي ؟
أم أغتَالُكَ ملء المَوتَ لِيَكفَ وَجعُك ؟
وأنتَظررُك طَيفاً يَزُوْرَنِي فِي يَقَظَتِي
أم أنَنِي سأظلُ أتَسَولُ مِنكَ
صِدقَ الـ عَ ــهدْ ؟!
( إنتَهَى )