صباح الخير يا قلبي
و يا تعبي
يا حلمي
و يا وَصَبِي
فلسطين
صباح المجد والأوطان
مسلوبة
و أرض الله بالأنواء
موعودة
بدم الشهداء
صباح الخير و الطرقات
مشغولة
بود الناس و الأنفاس
مأهولة
و شمس اليوم
منشورة
تداعب خضرة الأغصان
عصفورة
تمشِّط ريشها المُزْدَان
بالألوانِ و الألحانِ
مسرورة
يفلسطين
صباح يمامة جَذْلَى
تزور الدار من فترة
و صفو القلب إذ يسعى
لرزق الله لا يخشى
سوى مولاه
لا ينسى
دعاء الحمد للنُعْمَى
و رب الملك لا يُنسى
و لا يُعصى.
صباح الوِجدِ
و التحنان
و السعدِ ,
صباح الود
و الآمال
و الورد
و تندى من عيون الغيم
دمعات
تنام على سطور العشب
ساعاتٍ
كماسَات
بلون النور مفتونة
و زهرات
تغازل شمس حارتنا
و جارتنا
بلون الزهر مختالة
تدندن في زوايا البيت
محتارة ..
و ريح تحمل الأحلام
من قلبي
تمرُّ على أنيس الروح
من دربي
تذكِّره
بآياتي ...
و تحمل سرَّ رَوْحَاتِي
و غُدْواتي
و جدول موعدي الآتي
و ترسُم في ابتساماتي
حكاياتي
فهل أصبو لغاياتي
و هل "يـــآتي ؟!"
صباحاً يملأ الأعماق
آياتٍ
يسافر في مدى الأفاق
محبوراً
يداوي القلب مهماً بات
مقهوراً
و يمسح دمعةَ الآسِي
من الناسِ
و يطلقه
كهمسٍ في طريق الريح
منثوراً
كتسبيحٍ
و ترجيعٍ
كصوت حمائم الأبراج
مسحوراً
صباحاً ينكر الأحقاد
يخبرنا
بأن الجوهر الأحلى
هو الأقوى
هو الأنقى
هو الباقي
بأن الأجمل الآتي
هو المولود في الأكوان
منذوراً
بيمقاتِ
ضياءاً في الملماتِ
صباحاً يحمل الأشواق
للعشاق
مسطورة
بلون البحر في الأحداق
محفورة
و بالآمال ممهورة
و أسطورة
لليلٍ طال في الأحزان
لم يجرؤ
بمدِّ خطاه
أنملة
إذا ظهرت
جنود النور
في الصورة
فكيف أَبِيتُ مقهورة
و يا وطني
متى تبدو....
جنود النور في الصورة
يسعد صباحك غــزة
عـــــــ/ــاصـــــف