كانت امنيات رابين ان يصحو يوما ويكون البحر قد ابتلع غزة
وتمنى آخرون من القادة الاسرائيليين ان تمحى غزة عن الوجود
ولكن ؛؛
ذهبوا هم وبقيت غزة شوكة في حلوقهم.
غزة
المدينة الخالدة التي وجدت في الجغرافيا منذ وجد المتوسط..
غزة
عروس البحر الجميلة ودرّة المدن
غزة
التي لا تبيع البرتقال لانه دمها المعلب..
غزة
التي يتحرك حتى شهداؤها في قبورهم من هول الذي يجري..
غزة
المسيّجة بالمدى البحري وبيارات البرتقال وحقول الزيتون..
غزة
المسوّرة بشرايين اهلها وسواعدهم..
غزة
التي تتقن لغة التعامل مع كل الغزاة منذ فجر التاريخ وحتى اللحظة..
غزة
التي يشكل مدادها جسرا موصلا بين التاريخ والحاضر، بين اشياء الطبيعة وبارئها..بين الماضي والحاضر والمستقبل.
غزة لن تموت..
وستظل شوكة في حلوقهم
سيذهبون مثل غيرهم من الغزاة..
وستظل غزة درّة المدن الخالدة باقية.
ذهب رابين وبقيت غزه
وستذهب اسرائيل وتبقى غزه غارسة اقدامها في اعماق جذور التاريخ
ستذهب اسرائيل ككيان اصطنع في فلسطين
ستبقى غزه شاهرة عنفوانها وقوتها
مستمدة ذلك من التخاذل الاسلامي العربي الشائن.
فحسبنا الله ونعم الوكيل
اخوووووووكم
(بقايا انسان)