قلت: ماذا ترى في عيناي؟ !!
قلت: اقترب مني وقل لي ماذا ترى في عيناي؟
قال: لا أرى سوى أجمل عيون ٍ لم ولن يخلق لها مثيل.
قلت: اقترب أكثر.
ثم اقترب.
قال: لماذا يا عزيزتي ؟! لماذا كل هذا الألم؟!! أين بريق عينيك ِ وفرحتهما؟ أين أخفيتها؟
قلت : هم من أخفوا بريقها ... هم من أماتوا فرحتها.
قال: ومن هم؟
قلت: لا أريد أن أذكرهم ، حتى و إن لم أنساهم... أرجوك افهمني.
قال: كما تريدين، ولكن أين كنت ُ عن هذا يا حبيبتي ؟!! لماذا لم
أعلم؟
قلت: كنت َ غائباً عني.
قال: لم أغب وقتاً طويلاً.
قلت : كان كافياً.
قال : أبهذه السرعة تموت فرحتك... وينتشر فيك الألم... أبهذه السرعة تنبع عيناك حزناً... ويتوه في بحور آلامها من يراها.
قلت : لم أقدر مداواة جراحي... قد كانت تتجدد مع كل نبض ٍ من قلبي... تلاشت قوتي في غيابك..لم يكن أمامي سوى أن أنتظرك لتدافع عني.
قال : اعذريني يا عزيزتي.. لم أكن بجانبك ِ لأحميك ِ... وأضمك لتنامي بأحضاني كي لا تخافي...سامحيني.
قلت : أنا لا أعاتبك ..إنني أشكي إليك ما حل بي يا حبيبي.
قال: اقتربي إلي... اقتربي أكثر.
ثم رفع يده فمد أصابعه ليغمض عيناي... ووضع رأسي على صدره وقبل جبيني.
قال: أوعديني أن تبقي معي في كل لحظة من حياتك...وأوعدك أنك لن تحزني أو تتألمي يوماً.
رسمت ُ بسمة على شفاهي.. وأومأت له برأسي.
ثم سقطت منه دمعة ٌ على جبيني...فرفعت رأسي لأنظر إليه.
فقال: سامحيني.
قلب في دنيا لا تعرف الحب