؛.متى تأتين.؛
:: للتي لا تأتي ::
أي حزن يسكنني,!؟
أكل الأحزان هي أنا,!؟
,.,
متى,.؛!
متى تأتين,.؛!
قد غاب الوحي عني,,
و آياتي رحيلٌ منذ ارتحلتين,.
آويتُ كل المحطاتِ في صدري,
أتصفحُ وجوه المسافرينـ.,
أمنية عجوز تسكن في روحي,
هي الأخرى,, ماتت فيها السنين,,
هرمنا,
و لم يبقى منا إلا ذاك الحزن في صدري,
و بحة الناي,
و تيك الأمنية العرجاء, و الأنينـ,.؛
,.,
جفّ الوحي, و الآيات ذبلتْ,,
فسماءُ الروح اشنقتْ,
و لم تهطل إلا جمراً,
تتلذذُ به الضلوعـ,
متى تأتين!
متى تهطلين في جسدي,
تبثين فيه وحياً,
و تنقشين على جردانه
آيات الرجوع!
تبخلين عليّ بالذكرى,
و أنا مّن ضممتُ روحكِ ,
حين بُعثت,
حين كبرت,
حين نضجت علي جسدي,
و صلتْ عليها جوارحي بخشوع!؟
قد كبرتُ يا سيدتي,
و هرمت ملامح الطفل فيني,,
فبتُ أجهله و أجهلني,,
صادفته ذات حزنٍ فأخبرني:
ما بك ,! قد تلاشتْ ملامحك و بت لا تعرفني,!
صمتٌ كان عنوان إجاباتي,,
طال السكون في حنجرتي,,
حتى استيقظت فيه الكلمات,,
صاح / يكفي,,!
ويحُ الجُنون منكَ يا كهلاً تنَكر من قلبه
من همسهِ
من كلِ شيءٍ
حتى غدا شيئاً كالتُحفةِ على رفِّ الزمان
أنتنظرُ الروحَ و قد غابتْ و ضاعتْ عناوينها
أتنتظرُ الأمان؟!
و أنتَ الباكي على عتباتِ الفقد
حتى أزعجتَ الشياطين و أربكتْ سكينتها!
و ظللتْ أنتَ كمَا أنتَ,
الجلّادُ و السجّان,,!
رفعتُ الرأسَ فوجدتُ الطفل ميتاً يتكلم!
على صدرهِ نقشٌ و على خاصرتهِ ذكرى مِن الأحزانـ,!
جرحٌ يسافرُ بي ألف سنةٍ و سنة,,
سنونُ فرحٍ قد خلتْ, و أتراحٌ قد ارتحلت,
و بقايا ضجيج من الكتمان,,!
ماتْ الطفلُ فينيـ,
و لم تبقى إلا ملامحَ مكسورة تشببهُ
و لا تشبهني!
فمتى تأتين لـ, ترسمين ملامحاً تُشبهكِ!
و تبثّين فيني وحياً يغدو طفلاً,
نطفتهُ أنا, و أنتِ تنحتين طينته ليغدو شيئاً!
كأنتِ أو أنا, أو كـ, إنسان!!