يَومُ مِيلادِهَا
أيُّها الحُبُّ 000! كَيفَ حَطَّمتَ بَابي ؟؟؟!
وَتَقَحَّمتَ مَا انتَظَرتَ جَوَابي
وَتَمَادَيتَ فِي اجتِيَاحِكَ قَلبي
وَتَجَاهَلتَ رَجفَتِي وَاضْطِرابِي؟؟
كَيْفَ لَمْ تُفْسِحِ المَجَالَ ِلعَقْلِي
ِلِنَقاشٍ وَحِيطَةٍ وَحِسَابِ ؟
كَيْفَ دَاهَمْتَنِي وَكُنْتُ خَلِيَّا
فَارِغَ البَالِ00 خَامِدَ الأَعْصَابِ؟
كَيْفَ حَاصَرْتَنِي بِبَرْقٍ وَرَعْدٍ
كَيْفَ أَمْطَرْتَنِي أَوَاخِرَ آَبِ
كَيْفَ عَيْنَا حَبِِيبَتِي وَفُؤَادِي
أَخْرَجَانِي مِنْ وَحْدَتِي وَاغْتِرَابِي
كَيْفَ غَيَّرْتَ عَالَمِي وَحَيَاتِي
فَإِذا بِي مَا عُدْتُ أَعْرِفُ مَا بِي ؟
****
أَنْتِ يَا حُلوَةَ المُحَيَّا 000 نَعِيمٌ
دُنْيَويٌ أَرْجُوهُ عَنْدَ مَآَبِي
حُبُّكِ الفَذُّ نِعْمَةٌ فَاجَأَتْنِي
بَعْدَمَا كُنْتُ غَارِقا فِي اكْتِئَابِي
أنت حولت يأسَ روحي طُمُوحاً
يغمرُ العمرَ بالأماني العذابِ
يَوْمَ مِيلادِكِ الوُرودُ اسْتَطَالَتْ
رَغْمَ تِشْرينَ فَوْقَ هَامِ الرَّوابِي
يَوْمَ مِيلادِكِ الخَرِيفُ تَوَارَى
وَاسْتَعَادَ الرَّبِيعُ رُوحَ الشَّبَابِ
يَا لَتِشْرِينَ شَهْرُ نُورٍ وَعِطْرٍ
عَبْقَرِيُّ الشَذَا000 رَقِيقُ الَّسَحاِبِ
زِنْتِ أَيَّامَهُ بِخُضْرَةِ دَهْرٍ
بَعْدَ أَن ْكانَ أَصْفَرَ الأَثْوابِ
****
كُل ُّعَامٍ وَأَنْتِ ـ يَا صَفْوُ ـ حُبِّي
يَنْفَحُ العُمْرَ بِالعَبِيرِ المُذَابِ
كُلُّ عَامٍ وَأْنتَ أَحْلى وأَغْلَى
كُلُّ عَامً وَأْنتِ خَيْرُ صِحَابِي
وَإِذَا شِئْتِ أَنْ أَكُونَ سَعِيداً
بَدَلَ الشَمْعِ أشْعِلِي أَهدْابِي