في مدينة الأحـلام
تحت سماء وردية
وعلي أرض مخملية
حيث لا شيء إلا الأحـلام
وغياب الحقيقة
مضي قلبي في تلك الطرقات
ولكن بسبات عميق
رحل يجوب الأماكن
وهو لايسمع إلا صوتها
لا تبصر عيناه
أي أمرآة غيرها
كان كذالك الطفل اليتيم
الذي يتسول العطف
بدمعات عينيه الباكية
يتلمس الشفقة
من قلوب قاسية
أوكذالك الطائر المهاجر
الذي أمضى حياته
في قفص صياده
لينطلق هائماً بلا هدف
ينشد الدفء
في تلك الأغصان المبللة
بقطرات المطر ..
ليقع في تلك الأيادي
التي ظن أنها ستمنحهُ الدفء
وذاك القلب الذي سيمنحه العطف
{ نعم يا قـــــلبي }
لقد وجدتُ ما تبحث عنه
ولكن في طرقات يسودها الظلام
طرقات متعرجة
لم تقودك الا نحو الموت
ولم تهديكَ غير الضياع شيء
هل تذكر لقائكَ الأول بها ..؟!؟
وهل تذكر تلك الكلمات ..؟؟
التي كانت أشبه بسنفونية عذبة
حينما ينتصف الليل
هل تذكر لقائها ..
علي ذاك الشاطئ .؟!؟
تحت نور القمر ..
من المؤكد أنكَ لم تنسى تلك الحظات
نعم تلك الحظات الحالمة
التي بددتها بلا ذنب ..
وحطمتكَ كما تحطم دمية رخيصة
لتعبر علي جسور ألمك
إلى من وهبته كل مشاعرها ..
وملكتهُ قلبها الذي لم تسكنه أنت
في حين وهبتها كل شيء
جعلت منها أميرة عشقك ..
وجميلة لحظاتك
لتذوب كما ذاب ذالك الجليد
لترحل دون وداع
لتطوي قصة عشقك دون كلمات
لتكتب أنت ألم وفراق بٌعدها
لتأتي بها الأيام مجدداً
تظن بقي بك شيء لم يتحطم
لعلها تعيد فصول تلك المسرحية
الهزليه معك
لتعبث وتحطم في قالب هزلي
مابقي في فصول مسرحيتها
ولكن هيهات نعم هيهات
أن لها أن تعلم يقيناً
أن تلك السماء الوردية
وتلك الأرض المخملية
لقد باتت واقعاً ..
كتلك المرآة التي لاتريك إلا الحقيقة
دون زيف نعم دون زيف
إذا دعها يا قلبي تبقى هناك
حيث شأت الوقوف
خلف أبواب موصدة ..
فسوف تأتي عليها لحظة وستمل الوقوف
لترحل بعد أن تسدل الستارة
بيديها
معلنة نهاية المشهد الأخير ..
ولكن دون أن تقف
هي ..
علي خشبة المسرح
لتكون انت نعم انت
بطل مسرحية الحقيقة
لتعيش ثنا ئيك الجميل
مع من وهبتها ووهبتك قلبها
ليصفق الجمهور وبحرارة
حينما ترسم تلك القبلة
علي شفاه من أحببتها
لتسدل الستارة معلنة
نهاية الفصل
وليــس نهايــة
المســرحيــة
***
بقايا انسان