الصورة حذفت من قبل الادارة بواسطة rami
أقامت منظمة الشبيبة التابعة لحزب الشعب الدانماركي -المشارك في ائتلاف الحكومة الدنماركية الحاكم- حفلا لرسم ما وصفته بـ "أبشع صورة" للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
وعرضت صحيفة "أفيسن" شريطا للحفل وأظهرت فيه صورا مسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. وتنص المسابقة التي أقيمت في إطار مخيم صيفي شبابي على أن من يخسر فيها يرتدي برقعا كنوع من المزيد من السخرية والاستهزاء بالإسلام.
وأوضح رئيس منظمة الشبيبة كنيث كريستيانسين في تصريح للجزيرة نت أنه لم يكن متواجدا أثناء عرض الرسوم بالاحتفال، واصفا عرض الرسوم بالخطأ الكبير وأنه لا يقبل بهذا العمل إطلاقا لو كان متواجدا في الحفل.
ورفض كريتيانسين أن يتناول مسألة الاعتذار بشكل مباشر عن عرض الرسوم واكتفى برفضها، داعيا المسلمين إلى الاعتراف بأن المسيح ابن الله تعالى، وأن عليهم أن يؤلفوا كتبا تعريفية عن الرسول صلى الله عليه وسلم "لتحسين صورته في الغرب والتعريف به".
من جانبه قال الناطق باسم الوقف الإسلامي الدانماركي قاسم سعيد في اتصال مع الجزيرة نت إن تاريخ هذا الحزب أسود تجاه المسلمين، فتارة يشتمون الإسلام ويصفونه كمرض سرطان بأوروبا، وتارة يساوونه بالفاشية والنازية.
ودعا سعيد رئيس المنظمة إلى إثبات عكس ذلك إن كان صادقا في وصفه بأن العمل غير مناسب، وأن يثبت ذلك بوضوح وبأعمال حقيقية لمحو تاريخهم الأسود.
وأضاف سعيد "دعونا قيادة الحزب لاتخاذ موقف رسمي تجاه الرسوم ومحاسبة القائمين عليها، وذلك بطردهم من الحزب بشكل رسمي، لأن قوانينه تنص على أن أي شخص يخرج عن سياسة الحزب ويلحق أذى بتصريحاته أو أعماله تنعكس على الحزب بالضرر يفصل".
وأكد أن الحزب ضرب الرقم القياسي في فصل أعضاء مؤسسين له، وكان آخرهم قبل بضعة أيام عندما فصلوا أحد أعضائهم لدعوته إلى ضرورة فتح الحزب وعدم انغلاق أفكاره وتقوقعه وإعطاء الأعضاء المزيد من حرية التعبير.
وقد عرضت صحيفة "أفيسن" شريط فيديو الاحتفال الشبابي بخصوص الرسوم المسيئة للرسول الكريم على موقعها عبر الإنترنت.
يذكر أن التاسع والعاشر من الشهر الجاري ستبدأ محاكمة رفعها المسلمون في الدانمارك على رئيس القسم الثقافي بصحيفة يولاندس بوسطن لعرضه الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول الكريم عليه السلام قبل نحو عام.
مجلة نرويجية تعيد نشر صور مسيئة للرسول
كاريكاتير يسيء لحضرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
نشرت مجلة نرويجية مجددًا صورًا مسيئة للنبي- صلى الله عليه وسلم-؛ وذلك على الرغمِ من الانتقاداتِ العربية والإسلامية المختلفة التي طالت إحدى الصحف الدانماركية نشرت صورًا مماثلة قبل أشهر وهي الأزمة التي تمَّ حفظ التحقيق فيها دون توجيه أدنى اتهام للصحيفة الدانماركية.
ونشرت مجلة "ماجازينت" 12 رسمًا كاريكاتيريًّا للنبي محمد- عليه الصلاة والسلام- بدعوى "حرية التعبير"، وقال فيبيورن سيلبك رئيس تحرير ماجازينت إنه ضاق ذرعًا من "تآكل حرية التعبير الذي يحدث خفية".
وشنَّ سيلبك هجومًا على الدين الإسلامي بقوله إن "حرية التعبير في منطقتنا مهددة من دين ليس غريبًا عليه اللجوء إلى العنف"، وأعلن رئيس التحرير عدم خشيته من إمكانية تعرُّضه لأيةِ أعمالٍ انتقامية.
وكان رئيس الوزراء الدانماركي أندرس فو راسموسن دعا في لهجةٍ تصالحيةٍ مع المسلمين مواطنيه إلى ممارسةِ حرية التعبير "بشكل لا يجعلنا نحض على الكراهيةِ ونُشيع الانقسام في المجتمع الذي هو أحد مصادر قوة الدانمارك"، وذلك بعد نشر صحيفة "جيلاندز بوسطن" اليومية الدانماركية المحافظة لنفس الرسوم ومن بينها رسم يظهر فيه النبي محمد عليه الصلاة والسلام وهو يعتمم عمامةً على شكل قنبلة.
وقد جاء الرد الرسمي الدانماركي بعد أن انتقد وزراء خارجية الدول العربية خلال اجتماعهم بالقاهرة الحكومة الدانماركية لعدم اتخاذها أي إجراءٍ ضد الصحيفة التي نشرت هذه الرسوم العنصرية.
وقد انتهت الأزمة مع الدانمارك بحفظ التحقيق دون إدانةِ الجريدة، فيما تكتسب الأزمة مع النرويج بُعْدًا ثقافيًّا حيث يحتفل العرب ومن بينهم مصر بالمئوية الثانية لكاتب الأطفال النرويجي أندرسون