\
مــدخــــل : -
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه :-
(( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضيةً مرضية فادخلي في عبادي وأدخلي جنتي ))
كُتبت هذه الأسطر الى ذاك الساكن في حفرة القبر .. الى ذاك الذي اشتقت للكنة الأمل في حوار يديه .. الى ذاك الذي اشتقت أن أعاتب فيه تلك الغربة التي أبعدتنا .. الى ذاك الذي لازال صوته يطرب خاطري .. ودفأ معانيه لا تزال تسكنني ... الى .. /صديقي ورفيق دربي ( رحمه الله ) .. وإذ نسأله سبحانه أن يتغمد روحه في عميق الرحمات
حافي النبضات أيا قلبي بت حافي النبضات ....
تتلحف السطر همساً ...
وتعشق في سامر الألم عزف الناي ...
أخاديد ذكراك تشقق ملامح تأملاتك ...
وبوحك الهادي يتعب عذوبة صمتك ...
تأتي بالفرح من عبير الحزن ...
وتسطر من ذاك العبير دمع أنين ...
أيها المسافر في قلبي رويداً ...
مكانك في قلبي لا يزل طري الجسد ...
لا يزال عطرك في أناملي ...
وفي سفري لا زلت أنظر إليك متأملاً ...
أيها المسافر لم الرحيل وقد كنتَ أنت هناك ...
ولما العجلة وقد كنتُ أنا هنا ...
أمر الرحمن وللرحمن جل ما قضى ...
أبطئ أيها الزمن قليلاً لأرتوي الشتات ...
والجمني في خيار المعاناة أمل ...
قد كنتُ أدرك أن في عينيكَ ضياء ...
أخي مدحت..
مالي أرى الضياء قد أعماني ...
أهي منزلة الرحمة التي تقصاها قلبي إليك ...
أم تراني افتريت على وهج حبك فعاقبني ...
صبراُ أيتها الروح تركت نبضاتكِ تعزفني ...
هناك حيث تلتقي نبضات الشغف ...
بركض الغد الموقوف على ذمة دمعي ...
صبراً أيتها الروح لا تحشرجي ...
قد وأدت عطفي فيكِ وارتخى الهدب مخاصماً ...
ملامح الشمس تجبرني على غصة الضياء ...
والغروب في هدب القلم يشعرني بالحيرة ...
حنين رعشتي تبعث في الحياة صديد ...
ورصيدٌ من عمرٍ قضيته في صحبتكِ أخي ...
قد كنت أتوق لرشفة بسمةٍ من عينيكْ ...
والآن رحلت ومازالت شفتيك تبتسم لي ...
آهٍ على صرخةٍ بين الأضلاع تنتحر ...
تضطجع على سرير قلقي حوريةً ...
تغازل بشقاوتها ألمي ...
تحترمني كثيراً حينما أذكرك فتسلخني ...
أمجنونٌ أنا لأخاطبك عبر الأثير ...
أخي لا زلت أشعركَ في أعماقي ...
وأداعب حضورك في كل ورقةٍ من أوراقي ...
لا زلتُ أجد لنفسي منزلاً بين اللحظات ...
ألتقيك فيه بسمو المعاني لتكتبني ...
اشتقت لأن أصبو إلى رؤياك حلماً ...
متى افترشت الشوق لمداد ذكراك ...
متى سافرت إلى وطن النبض في حنيني ...
متى رسمتُ حول خصر البحر أرجوحةً ...
تسقطني عنها ، لتعاود وتضمك إليها ...
أمجنونٌ أنا متى سرحت في دواخلي الأمل ...
حباً إليك ،، شوقاً إليك ،، ربما جهداً أنزفه معك ...
أمجنونٌ أنا حينما أكسر أحرفي على طيفك ...
وألج في مسامات الدمع لأحضنك إلي ...
أمجنونٌ أنا ... أمجنون !!
أيها الساكن في حفرة القبر كم تدمع العين لتراك ...
كم رفعت أكفي للسماء مخاطباً خالقها ...
لا تحزن أيها الساكن وحشة ذاك المضيق ...
فعمر الورد سيسكن صدرك رحمةً ...
ونشوة العطر في رياض المغفرات ستأتيك ...
صبراً أيا نفس على مصابك فالحنين عميق ...
والحب قد توسد اللحد نبضاً لن يزول ...
أيها المسافر عبر اثير اشتياقي إليك ...
صوتك لا يزال يطرب خاطري ...
ودفأ معانيك لا تزال تسكنني ...
والليلة حينما أكتبك أرجو أن تشعرني ...
كفى نحيباً أيا نفس فالشوق إليه كبير ...
والشفاه تعتصر الكلام تموجاً لألقاه ...
وقصاصات دفاتري تتعرى من صمتي ...
لتجذب في الأنين ملامح ذاك الحضور ...
أمسٌ يكاد يتثاءب من شفتي الفجر ...
والنور بحالك الحبر لا تدمعه سوى أناملي ...
وأرففٌ من صدى العمر أمام ناظري ...
وغديرٌ بين العينين يوبخني وفاءه ...
أأجهل أنني إلى الغد سوف تتغشاني المعاني ...
أم تراني تجمهرت في عميق المعنى فتكلم عني ...
وداعاً أيها المسافر في أعماقي لن أنساك ...
وداعاً بذرفة العطر لمواعيد اللقاء فالجسد ...
وداعاً حيث يصبح للحروف وداع ...
وداعاً على زفرة أسطري التي لن تنساك ...
وداعاً يـا مدحـت لن أنساك ...
أسألك سبحانك أن تجعل الجنة مأواه ومثواه ومسكنه
أسألك سبحانك أن توسع له في قبره ..
وتلهمه النور في وحشته ..
وتلفه بحرائر الرحمات من أوله لآخره
إنك سميعٌ مجيب الدعوات
\
02/02/2008م
مــدخــــل : -
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه :-
(( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضيةً مرضية فادخلي في عبادي وأدخلي جنتي ))
كُتبت هذه الأسطر الى ذاك الساكن في حفرة القبر .. الى ذاك الذي اشتقت للكنة الأمل في حوار يديه .. الى ذاك الذي اشتقت أن أعاتب فيه تلك الغربة التي أبعدتنا .. الى ذاك الذي لازال صوته يطرب خاطري .. ودفأ معانيه لا تزال تسكنني ... الى .. /صديقي ورفيق دربي ( رحمه الله ) .. وإذ نسأله سبحانه أن يتغمد روحه في عميق الرحمات
حافي النبضات أيا قلبي بت حافي النبضات ....
تتلحف السطر همساً ...
وتعشق في سامر الألم عزف الناي ...
أخاديد ذكراك تشقق ملامح تأملاتك ...
وبوحك الهادي يتعب عذوبة صمتك ...
تأتي بالفرح من عبير الحزن ...
وتسطر من ذاك العبير دمع أنين ...
أيها المسافر في قلبي رويداً ...
مكانك في قلبي لا يزل طري الجسد ...
لا يزال عطرك في أناملي ...
وفي سفري لا زلت أنظر إليك متأملاً ...
أيها المسافر لم الرحيل وقد كنتَ أنت هناك ...
ولما العجلة وقد كنتُ أنا هنا ...
أمر الرحمن وللرحمن جل ما قضى ...
أبطئ أيها الزمن قليلاً لأرتوي الشتات ...
والجمني في خيار المعاناة أمل ...
قد كنتُ أدرك أن في عينيكَ ضياء ...
أخي مدحت..
مالي أرى الضياء قد أعماني ...
أهي منزلة الرحمة التي تقصاها قلبي إليك ...
أم تراني افتريت على وهج حبك فعاقبني ...
صبراُ أيتها الروح تركت نبضاتكِ تعزفني ...
هناك حيث تلتقي نبضات الشغف ...
بركض الغد الموقوف على ذمة دمعي ...
صبراً أيتها الروح لا تحشرجي ...
قد وأدت عطفي فيكِ وارتخى الهدب مخاصماً ...
ملامح الشمس تجبرني على غصة الضياء ...
والغروب في هدب القلم يشعرني بالحيرة ...
حنين رعشتي تبعث في الحياة صديد ...
ورصيدٌ من عمرٍ قضيته في صحبتكِ أخي ...
قد كنت أتوق لرشفة بسمةٍ من عينيكْ ...
والآن رحلت ومازالت شفتيك تبتسم لي ...
آهٍ على صرخةٍ بين الأضلاع تنتحر ...
تضطجع على سرير قلقي حوريةً ...
تغازل بشقاوتها ألمي ...
تحترمني كثيراً حينما أذكرك فتسلخني ...
أمجنونٌ أنا لأخاطبك عبر الأثير ...
أخي لا زلت أشعركَ في أعماقي ...
وأداعب حضورك في كل ورقةٍ من أوراقي ...
لا زلتُ أجد لنفسي منزلاً بين اللحظات ...
ألتقيك فيه بسمو المعاني لتكتبني ...
اشتقت لأن أصبو إلى رؤياك حلماً ...
متى افترشت الشوق لمداد ذكراك ...
متى سافرت إلى وطن النبض في حنيني ...
متى رسمتُ حول خصر البحر أرجوحةً ...
تسقطني عنها ، لتعاود وتضمك إليها ...
أمجنونٌ أنا متى سرحت في دواخلي الأمل ...
حباً إليك ،، شوقاً إليك ،، ربما جهداً أنزفه معك ...
أمجنونٌ أنا حينما أكسر أحرفي على طيفك ...
وألج في مسامات الدمع لأحضنك إلي ...
أمجنونٌ أنا ... أمجنون !!
أيها الساكن في حفرة القبر كم تدمع العين لتراك ...
كم رفعت أكفي للسماء مخاطباً خالقها ...
لا تحزن أيها الساكن وحشة ذاك المضيق ...
فعمر الورد سيسكن صدرك رحمةً ...
ونشوة العطر في رياض المغفرات ستأتيك ...
صبراً أيا نفس على مصابك فالحنين عميق ...
والحب قد توسد اللحد نبضاً لن يزول ...
أيها المسافر عبر اثير اشتياقي إليك ...
صوتك لا يزال يطرب خاطري ...
ودفأ معانيك لا تزال تسكنني ...
والليلة حينما أكتبك أرجو أن تشعرني ...
كفى نحيباً أيا نفس فالشوق إليه كبير ...
والشفاه تعتصر الكلام تموجاً لألقاه ...
وقصاصات دفاتري تتعرى من صمتي ...
لتجذب في الأنين ملامح ذاك الحضور ...
أمسٌ يكاد يتثاءب من شفتي الفجر ...
والنور بحالك الحبر لا تدمعه سوى أناملي ...
وأرففٌ من صدى العمر أمام ناظري ...
وغديرٌ بين العينين يوبخني وفاءه ...
أأجهل أنني إلى الغد سوف تتغشاني المعاني ...
أم تراني تجمهرت في عميق المعنى فتكلم عني ...
وداعاً أيها المسافر في أعماقي لن أنساك ...
وداعاً بذرفة العطر لمواعيد اللقاء فالجسد ...
وداعاً حيث يصبح للحروف وداع ...
وداعاً على زفرة أسطري التي لن تنساك ...
وداعاً يـا مدحـت لن أنساك ...
أسألك سبحانك أن تجعل الجنة مأواه ومثواه ومسكنه
أسألك سبحانك أن توسع له في قبره ..
وتلهمه النور في وحشته ..
وتلفه بحرائر الرحمات من أوله لآخره
إنك سميعٌ مجيب الدعوات
\
02/02/2008م