\
:: للنبيذ الذي عتقته السنون في أكفانيـ ::
\
حين أموت ليلاً... تستبيح الآلام جوارحي
فيصهرني بؤس الزمن
في كأس الأيام
نبيذاً تحتسيه السنون
\
نفتني اللحظات
هناك
حيث ظللتٌ مصلوباً
معلقاً برؤوس أقلامي
ترميني الحروف بنقاطها
لأتألم " لها "
من غير " ألم "
وأبكي بلا دموع
ربما..
لأني نسيت جرة أحاسيسي و جرة دموعي فوق طاولتي
قبل أن ينفوني
هنا...!!
\
غدا المساء عربيداً سكّيراً
يتمايل كالغصن يرقص بنشوته
على أرصفة السماء....
حينها..!
ماتت على جبين الظلام نجمة
فخبأتُ نورها في قنانيّ
لأسكبها فوق قبر اللحظات
في حضرة القمر...!
فانهمرت من غيمة سوداء دمعة
مجنونة...
تضحك...
:*:*:*:*:*:*:
إختبأ الفجر بين خيطين من نور...
فانبثقت حبات النور حين استحى الظلام
من هيبة الشمس....
فاحتضنت حبات الرمل دفء السماء
و انتحرت قطرات الهواء على عتبات البحر....
و نسجت بتلات الورد بتلات من خيوط النور...
أما أنا...فلا زلت مكبلاً...
بقيود الليل اللعين....
يصب ألمه في كأسي....
و يسقيني إياه حلواً...
لأدمنه و أثمل بحلو مرارته...!
لأغفو على حضن الأسى...
و أحلم حلماً أبيضاً...
كالكفن..!!
:*:*:*:*:*:*:
فقط دعدوني..!
فلقد
أدمنت المنفى...
و أدمنت الأحلام...