ذات يوم التقت
وردة جميلة رائعة الجمال شذية الرائحة وجذابة الألوان
بلؤلؤة لايبدو عليها شيئا
من هده الصفات
فهي تعيش في قاع البحار
تعرفا على بعضهما
فقالت الوردة : عائلتنا كبيرة فمنا الورد ومنا الأزهار ومن الصنفين أنواع كثيرة لا أستطيع أن
أحصيها يتميزون بأشكال كثيرة وألوان جذابة ولكل منها رائحة جميلة
وفجأة نظرت الورده نظرة حزن .
فسألتها اللؤلؤة : ليس فيما تقولين مايدعوا الى الحزن فلماذا أنتي كذلك ؟
قالت الوردة : ولكن بني البشر يعاملونا باستهتار فهم يزرعوننا لاحبا لنا ولكن ليتمتعوا
بمنظرنا الجميل ورائحتنا الشذية ثم يلقوا بنا على قارعة الطريق ... أو في سلة المهملات بعد
أن يأخدوا منا النضارة والعطر ... ولكن
حدثيني عن حياتك أيتها اللؤلؤة وكيف تعيشين ؟؟ وماشعورك وأنتي مدفونة في قاع البحار ؟؟
أجابت اللؤلؤة : رغم أني ليس لي مثل حظك من الألوان الجميلة والروائح العبقة الأ أنتي
غالية وثمينه جدا في نظر البشر فهم يفعلون المستحيل للحصول علي
يشدون الرحال ويخوضون البحار ويغوصون في الأعماق ليبحثو عني .. قد تندهيشين عندما ...
أخبرك أنتي كلما ابتعدت عن أعين البشر ازددت جمالا ولمعانا ويرتفع ويرتفع تقديرهم لي
أعيش في صدفة سميكة وأقبع في ظلمات البحار الأ انتي سعيدة بل سعيدة لأني بعيدة
عن الأيدي العابثة وثمني غالى لدى البشر .
فأختاري لنفسك أما أن تكوني وردة أو أن تكوني لؤلؤة ...