......
جالسين في المقهى.................
انا وصديقتي وصديقها......
نتجاذب اطراف حديث مرح...
فجأة.!..يتجه غريب نحونا..
يضحك جليسنا معه..
نتبادل انا وصديقتي نظرات استغراب !!
يقدمه لنا بصفته صديقه...
اتسمر في مكاني..
معقول يا الهي...!
انه الشاب الذي اختاره قلبي حبيبا له..!
يمد لي يده للسلام.....
تشابكت ايدينا وسط صمت قاتل....
بينما ارواحنا صاحت من الفرح..
شعرت بدفئ اصابعه بين يدي...
امسكها للحظات وبقوة...
وكأنه غير مصدق أنه لمسها أخيرا...
شعر الصديقان بغرابة الموقف..
فانسحبا بهدوء وبأعذار واهية...
خطفت يدي بسرعة و خجل....
بينما علت وجهه ابتسامة لم ارى أجمل منها...
جلسنا متقابلين...
امسك بيدي ثانية وحضنهما بين يديه...
بدأ يتكلم ....ويتكلم ..ويتكلم......
وأنا صامتة...
لم أكن أسمع كلاما....
بل أجمل معزوفة حب...
انحنى على يدي يقبلها...
ذبت خجلا وشوقا...
كانت عيناه تتفحصانني بعمق...
والابتسامة لاتفارق شفتيه..
أردت أن أتكلم...لكن.!!..فشلت..
كان الموقف أكبر مني....
أحس بما يعتريني..وكان في غاية اللطف..
أعطاني موعدا للقاء جديد ......
وبداية مشوار طويل...
ووافقت بانحناءة من رأسي..
تركته وأسرعت الخطى.......
وكأنني ملاحقة من شبح أفكاري المضطربة..
وكان اجمل يوم بحياتي
حليم