قليل من الموت يكفي
لكي نشهد الدمع
يعلو على سفْح قبرِ
قليل من الحزن يكفي
لكي نسترد المغيب
فينا ونفتح للذكريات مجالاً
يحاصر ما فر من غير عذرِ
قليل من الحب يكفي
لكي تتقوى المشاعر
تسرح في لجةٍ من شرودٍ
إذا ضاق صبرٌ بصبرِ
قليل من العمر يكفي
لكي نستعيد السنين التي أرقتنا
ونبتر ما كان من الم الوقت
حين نحدق في العمر يجري
وحين أعبئ عقلي ببيتٍ جميلٍ
من الشعر لا استرد الهواء
الذي ينحي في ملامح شكلي
فأصبح... ماذا تظنون أصبح غيري
لغيري أنا شمعة في الظلام
تكسر ظلي وتشعلني
من جراحي إذا الجرح
أطفأني عند قبري
وماذا تظنون أصبح كالشمس
ألمع في كل دارٍ
فطفل يعانق دفئي
وطفل يصب الضياء
عليّ على لون نحري
وماذا تظنون في الليل أسقط
في بقعةٍ ليس فيها
سوى لمحةٍ من عبيرٍ
تخلت عن الأفق
كانت بريقاً لحبري
وما أظن أنا إن تشابك
في خاطري لفني
الورد أعطى لأنثى
تمر على جانبي
تستظل بحرفٍ
يخبئ معنى القصيد
وبيت القصيد يحاول
أن يبهر القلب
يأمل في قبلةٍ من خيالٍ
تفيض بعطرِ
وماذا أظن أنا إن فتحت
السحاب وعلقت نفسي
هناك على غيمةٍ تستميل
أرى الكون يدخل في
مسرح الروح
هذا طريق القيامة
هذا طريق العبور إلى النار
هذا طريق إلى الأرض
يفضي إلى موعدٍ
كنت أحمل ورداً وفي جعبتي
من كلام العواطف
ما يتخفّى على طرْف ثغري
وماذا أظن إذا مت يوماً
أأبكي عليّ
أم العقل لا يستجيب
إلى الوحي
كي يمطر الشعر ماذا
أقول عن الموت
إن تركتني الملائك
أهذي سأكتب شعراً
غريباً عن الفهم
ماذا عساي أقول
إذا ارتطم الصمت
هل جملة تستعيد حياتي
إذا قلت: "أني أخ الأرض
لي نسب من تراب وطين
ولي زغب الطير
في كل عشٍ
وفي كل وكرِ"