أراكَ صحراء قد خلا منها
عذب الحنان وباسقات الأمانِ
ِ
سراب إنسان بتَّ بأيامي
وكتابٌ محَت سطوره أصابع النكرانِ
بالأمس كنتُ عنوانكَ من هزائم
أثقلتكَ كالطوفان
واليوم عن مدني رحلتَ
وأعلنتَ ما كان طيَّ الكتمانِ
الله عليك لكم جِدْتَ بقوافِ
تغلغلتْ بعروقِ أزماني
مسرحية فصولها اكتملت
بنهاية رسمتها لي يا أعز خلاني
لتعُبر لشط كنت ترقبه
بنيتَ جسراً من نعشي وأكفاني
مشتْ خطاكَ على جدثٍ
وعبوركَ تسارع لأغراض يعرفها الرحمن
أضم لصدري صقيع لعله
يطفي حرَّ ما أشعلت بأركاني
أتذكُر ؟؟كم من كبائر لك غُسلت
بقلبي بين حبي وغفراني
تعلن الولاء لي صبحاً
وفي المساء تؤثر قتلي وعصياني
مللت من هذيانك فارحل
ليس له دينٌ من كان ذو وجهانِِ
من اليوم في وجهك سأوصد أبوابي
كفاني أسبح في يمِّ أكاذيبك ..كفاني
حقاً ...انتهى دوري...لِمَ العجب
جواز سفر كنت لكَ لتعبر حدود الأحزانِ
وهذه السواقي لا تحسبها دمعٌ على مثلك
لا .....وعزة خالقي رب الأكوان
بك...وبدونك... سوف أحيا
فعقارب العمر لاتقف لإثنان
وقبل أن تُقلع قافلتي برحيلِ
إلى منفى يلغيك ليومِ الديَّانِ
أسالكَ أن تقفَ أمام مرآةٍ لا تكذب
واسألها هل حقاً أنت إنسان..؟!!