من طرف قصة ولسون الفتى الملون...فلنعتبر منها و نتعلم...
يا أماه ..أنا خلاص مليت و طفشت من الدراسة ...كرهت الأصحاب ....زهقت من كلام الناس ...أنا خلاص...ماعاد عندي حماس و قوة و تحدي لأواصل الطريق!!!
هذه الكلمات التي يملأها الحزن و اليأس و الملل من هذه الحياة ...خرجت من قلب محطم لإنسان يكره نفسه
أساسا ...هي بضع كلمات قالها ولسون...ابن الخمس سنين فقط
يمّه.....انت شو بتقول ....الدراسة من أساسيات الحياه ...بدونها ما راح تقدر تعيش بسلام ....يا ابني ...لا تقول كدا كمان مرة ...أنت أمامك مستقبل....خليك مكافح
لا يا يمه لا ...ولا كلمة ...ما تناقشيني هالمرة ...أنا اتخذت قرار ...خلاص انا في طريق و المدرسة في ثاني ...
بكت الأم على حال ابنها ...وهي تعلم بأن زملاءه في المدرسة يسببون له المتاعب ...لكن ما حيلتها هي إن كان خلق الله اقتضى أن يكون كذلك ؟! !
باتت الأم ليلها مع نهارها ...تفكر ...فيماذا يمكنها أن تقدمه لابنها حتى تساعده على تقبل ذاته كما هي ...فيرجع للمدرسة غير مبال بأقوال الناس ...غير مكترث لحاله ...أو بالأحرى للون وجهه إن كان أسمرا أو أبيضا ....
بخعت الأم حال ابنها على نفسها .....كي تقاسمه المرارة تلك ..و فكرت و فكرت حتى قالت :
سآخذه لطبيب نفسي مختص ...لابد أن أساعده و أجعله يتقبل ذاته و يحببها ....
و كما كان الامر تماما.....استيقظ ولسون صباحا على همس أمه تناديه ..
يا حبيب قلبي قوم معايا ....راح آخذك لمكان رااائع عند واحد هو صديق لأبوك ...فتوجه مع والدته ....لحيث لا يدري
هاقد وصل ولسون عند صديق والده ....ليفتح لهم الباب و يستقبلهم عنده ...و يذهب ولسون يلعب مع ابنة صديق والده
لتبقى أمه مع الدكتور ....و تحكي له عن حالة ولسون الفتي الصغير الذي يريد أن يضع حدا لأحلامه ...عبر مقصلة كره الذات....
طلب الدكتور أن تتركه مع ولسون لوحدهما ...و بعد حوار مع بعضهما البعض ...توصل الدكتور لنتيجة ...و هي أن ولسون الفتى الأسمر الصغير الرائع يخاف من كلمة تدمره و تحبطه كليا و هي --
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
الــملـــــوّن
و هو يبكي واصل قائلا :
انا ما بحب المدرسة ولا حتى زملائي ...كل اللي بيها لونهم أبيض ناصع زي الثلج و أنا لوني أسمر زي التراب ...الكل بيقولي هيه اسمع انت أيها الــملـــــوّن
أنا ليه ملون ؟! ! أنا أكره نفسي و بشرتي ...أنا أتمنى لو ما كان لي عيش حتى و لا حياة ....كرهت كل شي حتى ماما و ترغمني على المدرسة ....خلااااص ...و هو يبكي و يبكي حتى تأثر الدكتور لحاله فما تمالك نفسه و ضمه و حضنه ثم بدأ يمسح دموعه و قال له :
قل لي يابني ..أنت شو هو لونك ؟!
استغرب ولسون من السؤال حتى ظن بأنه هو الآخر يسخر منه
فقال الدكتور : لا يا ولسون لا تفهمني غلط ...
فقال ولسون : لوني أسمر !
فقال الدكتور : و لما تخجل كيف يصير لونك ؟! !
فقال ولسون : يبقى أسمر!
فقال الدكتور : و حين تمرض كيف يصير ؟! !
فقال ولسون : كمان أسمر!
فقال الدكتور : و حين تموت ..كيف راح يكون ؟! !
فرد : و أيضا يبقى لون واحد ما يتغير ...أسمر ...!
فقال له : ممتاز يا ابني ..أنت ما شاء الله عليك ذكي جدا ...طيب يا ولسون الحين عرفت أنك تملك لون واحد فقط وهو اللون الأسمر
طيب الحين قلي يا ولسون ....شو اسم صديقك ؟
فقال تقصد زميلي اللي يقعد جنبي ...تعرف لونو أبيض ناصع كالثلج ...ياريت كنت مثلو ..اسمو ستيفانو ...هو كمان يناديني الملون
فقال له الدكتور ..جميل ...ستيفانو لونو أبيض....بس كيف يصير لونو لما يشعر بالخجل ؟! !
فقال : اممم...بيصير لونو أحمر ...نص وجهو بالأحمر و النص اللآخر يبقى أبيض!
فقال الدكتور : أها ..وكيف يصير لونو لما يمرض ؟! !
فقال ولسون : بيصير لونو أصفر !
فقال الدكتور : و كيف يصير لونو لما يموت ؟! !
فقال ولسون : يصير أزرق !
فقال الدكتور ...عظيم يا ابني ...الحين أبغاك تعد ...كم عندو ستيفانو من لون ؟! !
فبدأ يقول : اللون الأبيض و الأحمر و الأصفر و الأزرق ....واحد اثنين ثلاث......الخ ...أها عرفتها ستيفانو عندو 4 ألوان
الدكتور : ممتاز عليك ....أنت عندك لون واحد و ستيفانو عندو 4 !
الحييين ..مين الملوّن ؟! أنت ولا ستيفانو! ؟
فاندهش و بدأ يضحك بشدة و قال ستيفانو....هههههاااي ستيفانو هو الملّون....
و انصرف للمدرسة و قام بجمع كل التلاميذ و الأساتذة و صعد لمنصة عالية و راح يخاطبهم بكل شجاعة و فخر ويقول :
أنا لست ملوّنا ..أنتم الملوّنون...أنا عندي لون واحد أسمر ما يتغير ...إنتو عندكم أربع ألوان و راح يكرر كلام الدكتور ....بحيث ترك الكل في قمة الدهشة ...و صار ولسون يحب ذاته كما هي و يتقبلها و عاد للمدرسة يواصل بناء حياته .
~_°-°* الآن~_°-°*
ما المستفاد من هذه القصة ؟
هناك عبرتين ...وددت أن أوصل كل من يقرأ القصة إليهما و هما :
العــبرة الأولـى :
1- إن كنت تعلم بأنك تملك ذاتا و نفسا واحدة ...لا يمكنك أن تغير من بنيتها شيئا ..ولا يمكنك تعديلها ..فلما لا ترضى بها و تحبها إن كنت تعلم بأنك لن تكون إلا أنت ؟؟
أحب ذاتك ...تقبّلها ....و طور ما يمكن تطويره...و احمد الله على خلقك كما أنت ...و افخر بنفسك ...فمهما سعيت جهدا لن تتجاوز خط الواقع ...و مهما ازددت كرها لذاتك ستزداد نكدا لمستقبلك و يأسا و فشلا و إحباطا ..هكذا كما أنت ...رائع و أروع من رائع
العــبرة الثانية :
2- الجمال هو جمال الروح ..في الغرب يقولون بأن ذوي اللون الأبيض هم ملكو الجمال ...و عند العرب يقولون بأن ذوي اللون الأسمر هم ملكو الجمال ..و نحن ماذا نقول ؟
الجمال هو ما أعطاك الله ....و لكل جماله الخاص...فالأمر لا يقتضي أن تكون تملك عينان خضروان أو زرقاوان..فمن ملكهما يتمنى لو كان لديه بنيتان أو سودوتان ....و هنا أذكرك بقوله تعالى :
" ولسوف يعطيك ربك فترضى " .
يا أماه ..أنا خلاص مليت و طفشت من الدراسة ...كرهت الأصحاب ....زهقت من كلام الناس ...أنا خلاص...ماعاد عندي حماس و قوة و تحدي لأواصل الطريق!!!
هذه الكلمات التي يملأها الحزن و اليأس و الملل من هذه الحياة ...خرجت من قلب محطم لإنسان يكره نفسه
أساسا ...هي بضع كلمات قالها ولسون...ابن الخمس سنين فقط
يمّه.....انت شو بتقول ....الدراسة من أساسيات الحياه ...بدونها ما راح تقدر تعيش بسلام ....يا ابني ...لا تقول كدا كمان مرة ...أنت أمامك مستقبل....خليك مكافح
لا يا يمه لا ...ولا كلمة ...ما تناقشيني هالمرة ...أنا اتخذت قرار ...خلاص انا في طريق و المدرسة في ثاني ...
بكت الأم على حال ابنها ...وهي تعلم بأن زملاءه في المدرسة يسببون له المتاعب ...لكن ما حيلتها هي إن كان خلق الله اقتضى أن يكون كذلك ؟! !
باتت الأم ليلها مع نهارها ...تفكر ...فيماذا يمكنها أن تقدمه لابنها حتى تساعده على تقبل ذاته كما هي ...فيرجع للمدرسة غير مبال بأقوال الناس ...غير مكترث لحاله ...أو بالأحرى للون وجهه إن كان أسمرا أو أبيضا ....
بخعت الأم حال ابنها على نفسها .....كي تقاسمه المرارة تلك ..و فكرت و فكرت حتى قالت :
سآخذه لطبيب نفسي مختص ...لابد أن أساعده و أجعله يتقبل ذاته و يحببها ....
و كما كان الامر تماما.....استيقظ ولسون صباحا على همس أمه تناديه ..
يا حبيب قلبي قوم معايا ....راح آخذك لمكان رااائع عند واحد هو صديق لأبوك ...فتوجه مع والدته ....لحيث لا يدري
هاقد وصل ولسون عند صديق والده ....ليفتح لهم الباب و يستقبلهم عنده ...و يذهب ولسون يلعب مع ابنة صديق والده
لتبقى أمه مع الدكتور ....و تحكي له عن حالة ولسون الفتي الصغير الذي يريد أن يضع حدا لأحلامه ...عبر مقصلة كره الذات....
طلب الدكتور أن تتركه مع ولسون لوحدهما ...و بعد حوار مع بعضهما البعض ...توصل الدكتور لنتيجة ...و هي أن ولسون الفتى الأسمر الصغير الرائع يخاف من كلمة تدمره و تحبطه كليا و هي --
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
الــملـــــوّن
و هو يبكي واصل قائلا :
انا ما بحب المدرسة ولا حتى زملائي ...كل اللي بيها لونهم أبيض ناصع زي الثلج و أنا لوني أسمر زي التراب ...الكل بيقولي هيه اسمع انت أيها الــملـــــوّن
أنا ليه ملون ؟! ! أنا أكره نفسي و بشرتي ...أنا أتمنى لو ما كان لي عيش حتى و لا حياة ....كرهت كل شي حتى ماما و ترغمني على المدرسة ....خلااااص ...و هو يبكي و يبكي حتى تأثر الدكتور لحاله فما تمالك نفسه و ضمه و حضنه ثم بدأ يمسح دموعه و قال له :
قل لي يابني ..أنت شو هو لونك ؟!
استغرب ولسون من السؤال حتى ظن بأنه هو الآخر يسخر منه
فقال الدكتور : لا يا ولسون لا تفهمني غلط ...
فقال ولسون : لوني أسمر !
فقال الدكتور : و لما تخجل كيف يصير لونك ؟! !
فقال ولسون : يبقى أسمر!
فقال الدكتور : و حين تمرض كيف يصير ؟! !
فقال ولسون : كمان أسمر!
فقال الدكتور : و حين تموت ..كيف راح يكون ؟! !
فرد : و أيضا يبقى لون واحد ما يتغير ...أسمر ...!
فقال له : ممتاز يا ابني ..أنت ما شاء الله عليك ذكي جدا ...طيب يا ولسون الحين عرفت أنك تملك لون واحد فقط وهو اللون الأسمر
طيب الحين قلي يا ولسون ....شو اسم صديقك ؟
فقال تقصد زميلي اللي يقعد جنبي ...تعرف لونو أبيض ناصع كالثلج ...ياريت كنت مثلو ..اسمو ستيفانو ...هو كمان يناديني الملون
فقال له الدكتور ..جميل ...ستيفانو لونو أبيض....بس كيف يصير لونو لما يشعر بالخجل ؟! !
فقال : اممم...بيصير لونو أحمر ...نص وجهو بالأحمر و النص اللآخر يبقى أبيض!
فقال الدكتور : أها ..وكيف يصير لونو لما يمرض ؟! !
فقال ولسون : بيصير لونو أصفر !
فقال الدكتور : و كيف يصير لونو لما يموت ؟! !
فقال ولسون : يصير أزرق !
فقال الدكتور ...عظيم يا ابني ...الحين أبغاك تعد ...كم عندو ستيفانو من لون ؟! !
فبدأ يقول : اللون الأبيض و الأحمر و الأصفر و الأزرق ....واحد اثنين ثلاث......الخ ...أها عرفتها ستيفانو عندو 4 ألوان
الدكتور : ممتاز عليك ....أنت عندك لون واحد و ستيفانو عندو 4 !
الحييين ..مين الملوّن ؟! أنت ولا ستيفانو! ؟
فاندهش و بدأ يضحك بشدة و قال ستيفانو....هههههاااي ستيفانو هو الملّون....
و انصرف للمدرسة و قام بجمع كل التلاميذ و الأساتذة و صعد لمنصة عالية و راح يخاطبهم بكل شجاعة و فخر ويقول :
أنا لست ملوّنا ..أنتم الملوّنون...أنا عندي لون واحد أسمر ما يتغير ...إنتو عندكم أربع ألوان و راح يكرر كلام الدكتور ....بحيث ترك الكل في قمة الدهشة ...و صار ولسون يحب ذاته كما هي و يتقبلها و عاد للمدرسة يواصل بناء حياته .
~_°-°* الآن~_°-°*
ما المستفاد من هذه القصة ؟
هناك عبرتين ...وددت أن أوصل كل من يقرأ القصة إليهما و هما :
العــبرة الأولـى :
1- إن كنت تعلم بأنك تملك ذاتا و نفسا واحدة ...لا يمكنك أن تغير من بنيتها شيئا ..ولا يمكنك تعديلها ..فلما لا ترضى بها و تحبها إن كنت تعلم بأنك لن تكون إلا أنت ؟؟
أحب ذاتك ...تقبّلها ....و طور ما يمكن تطويره...و احمد الله على خلقك كما أنت ...و افخر بنفسك ...فمهما سعيت جهدا لن تتجاوز خط الواقع ...و مهما ازددت كرها لذاتك ستزداد نكدا لمستقبلك و يأسا و فشلا و إحباطا ..هكذا كما أنت ...رائع و أروع من رائع
العــبرة الثانية :
2- الجمال هو جمال الروح ..في الغرب يقولون بأن ذوي اللون الأبيض هم ملكو الجمال ...و عند العرب يقولون بأن ذوي اللون الأسمر هم ملكو الجمال ..و نحن ماذا نقول ؟
الجمال هو ما أعطاك الله ....و لكل جماله الخاص...فالأمر لا يقتضي أن تكون تملك عينان خضروان أو زرقاوان..فمن ملكهما يتمنى لو كان لديه بنيتان أو سودوتان ....و هنا أذكرك بقوله تعالى :
" ولسوف يعطيك ربك فترضى " .
