بعد سنين وشهور من الانتظار للحظة اللقاء واحلام رسمت من وهج اللقاء وكيفية استقبال من طال انتظارهم
أسير محرر اطلق سراحه في بادرة 'حسن النية' الصهيونية, لم تكتمل فرحته فبدلا من أن يعانق المستقبلين فوجئ بجثمان والده مسجى لوداعه, بعد أن فارق الحياة ربما لسروره الغامر عندما تأكد من الافراج عنه ابنه.
الاسير نظمي عاطف الشرباتي ( 30 عاما), بعد أن عاد الى الخليل اليوم بعد ان قضى 18 شهراً في الاسر وقبل اربعة اشهر من انقضاء حكمه وبدل ان يشاركه والده فرحة اللقاء عاد ليشارك في جنازة والده البالغ من العمر 60 عاما, وبرفقته ابن شقيقه الاسير زهدي.
ونقل الحضور عن الفقيد ما كان يردده دوما من شوق لابنه وحفيده, ومضت ايام الوالد الاخيرة في انتظار فلذة كبده, وكأن الهاما ربانيا قد دفعه للقول بأنه لن يستطيع عناق نظمي وضمه الى صدره، 'لكن وصيتي أن تنتظروا خروجه من السجن ليشارككم في حمل نعشي وليقرأ علي السلام ويقود صلاة الجنازة عليّ', وما أن انتهى من كلماته حتى فاضت روحه الطاهرة الى بارئها.
أما 'أم عمرو' زوجة الاسير خالد عيسى الطرايرة ( 35 عاما) من قرية بني نعيم فقد نقلت الى المستشفى بعد أن بلغها نبأ الغاء سلطات الاحتلال الافراج عن زوجها واعادته الى سجن ريمون بعد ان مكث خمسة ايام مع باقي زملائه من المعتقلين الذين تم تجميعهم في سجن النقب كمحطة الاطلاق للافراج.
فام عمرو التي بقي لزوجها ثماني سنوات في الاسر من بين 14 سنة كانت حكمه, لم تتصور للحظة ان حلمها بعودة زوجها قد تلاشى في لحظة واحدة.
وكان خالد الطرايرة المعتقل لدى سلطات الاحتلال منذ العام 2001 ويقضي حكماً بالسجن لمدة 14 عاماً تنتهي في 29/10/ 2015، بتهمة مقاومة الاحتلال، قد الغي الافراج عنه في اللحظة الاخيرة لأسباب 'أمنية .
أما العجوز 'ام هايل'، فقد إحتضنت أبناء الاسير خالد الثلاثة ورفعت يديها للسماء، والدموع تنهمر من عينيها التي ارهقها طول الانتظار، لكنها لم تفقد الامل بأن تكتحل برؤية خالد، تسأل الله الفرج لفلذة كبدها ' يا الله.. يا منجي يونس من بطن الحوت.. ومنجي يوسف من السجن.. اللهم رد الي ولدي خالد.. يا من أعدت يوسف الى أبيه نبينا يعقوب.. اللهم رد الي ولدي.. يا الله يا ذا الجلال والاكرام.
وفي حديث مع زميله الاسير المحرر سليمان ابو عاليا من مخيم الدهيشة والذي تواجد في ساحة المقاطعه قال لـ 'معا': 'ان الطرايرة عاش لحظات صعبة حين علم في اللحظة الاخيرة برفض سلطات الاحتلال الافراج عنه بعد ان كان قد عاش اجواء الافراج والتاجيل والالعاب الاحتلالية في الاعصاب على مدار الايام الماضية من خلال التاجيلات المستمرة.
ويضيف ابو عاليا 'ان خبر اعادة الطرايرة كان له وقع واثر سيء على جميع الاسرى المحررين
الحرية كل الحرية لجميع الاسرى البواسل
عاش الابطال وعاشت فلسطين
أسير محرر اطلق سراحه في بادرة 'حسن النية' الصهيونية, لم تكتمل فرحته فبدلا من أن يعانق المستقبلين فوجئ بجثمان والده مسجى لوداعه, بعد أن فارق الحياة ربما لسروره الغامر عندما تأكد من الافراج عنه ابنه.
الاسير نظمي عاطف الشرباتي ( 30 عاما), بعد أن عاد الى الخليل اليوم بعد ان قضى 18 شهراً في الاسر وقبل اربعة اشهر من انقضاء حكمه وبدل ان يشاركه والده فرحة اللقاء عاد ليشارك في جنازة والده البالغ من العمر 60 عاما, وبرفقته ابن شقيقه الاسير زهدي.
ونقل الحضور عن الفقيد ما كان يردده دوما من شوق لابنه وحفيده, ومضت ايام الوالد الاخيرة في انتظار فلذة كبده, وكأن الهاما ربانيا قد دفعه للقول بأنه لن يستطيع عناق نظمي وضمه الى صدره، 'لكن وصيتي أن تنتظروا خروجه من السجن ليشارككم في حمل نعشي وليقرأ علي السلام ويقود صلاة الجنازة عليّ', وما أن انتهى من كلماته حتى فاضت روحه الطاهرة الى بارئها.
أما 'أم عمرو' زوجة الاسير خالد عيسى الطرايرة ( 35 عاما) من قرية بني نعيم فقد نقلت الى المستشفى بعد أن بلغها نبأ الغاء سلطات الاحتلال الافراج عن زوجها واعادته الى سجن ريمون بعد ان مكث خمسة ايام مع باقي زملائه من المعتقلين الذين تم تجميعهم في سجن النقب كمحطة الاطلاق للافراج.
فام عمرو التي بقي لزوجها ثماني سنوات في الاسر من بين 14 سنة كانت حكمه, لم تتصور للحظة ان حلمها بعودة زوجها قد تلاشى في لحظة واحدة.
وكان خالد الطرايرة المعتقل لدى سلطات الاحتلال منذ العام 2001 ويقضي حكماً بالسجن لمدة 14 عاماً تنتهي في 29/10/ 2015، بتهمة مقاومة الاحتلال، قد الغي الافراج عنه في اللحظة الاخيرة لأسباب 'أمنية .
أما العجوز 'ام هايل'، فقد إحتضنت أبناء الاسير خالد الثلاثة ورفعت يديها للسماء، والدموع تنهمر من عينيها التي ارهقها طول الانتظار، لكنها لم تفقد الامل بأن تكتحل برؤية خالد، تسأل الله الفرج لفلذة كبدها ' يا الله.. يا منجي يونس من بطن الحوت.. ومنجي يوسف من السجن.. اللهم رد الي ولدي خالد.. يا من أعدت يوسف الى أبيه نبينا يعقوب.. اللهم رد الي ولدي.. يا الله يا ذا الجلال والاكرام.
وفي حديث مع زميله الاسير المحرر سليمان ابو عاليا من مخيم الدهيشة والذي تواجد في ساحة المقاطعه قال لـ 'معا': 'ان الطرايرة عاش لحظات صعبة حين علم في اللحظة الاخيرة برفض سلطات الاحتلال الافراج عنه بعد ان كان قد عاش اجواء الافراج والتاجيل والالعاب الاحتلالية في الاعصاب على مدار الايام الماضية من خلال التاجيلات المستمرة.
ويضيف ابو عاليا 'ان خبر اعادة الطرايرة كان له وقع واثر سيء على جميع الاسرى المحررين
الحرية كل الحرية لجميع الاسرى البواسل
عاش الابطال وعاشت فلسطين