من طرف بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله على شعب يصنع عنوان المعجزات...
وسلام الله على كل فلسطيني حر
سكب من روحه شمعة لتبقى فلسطين قمرا في كل المساحات ...
سلام الله على أبناء فتح الشرفاء وبناتها المجيدات...
وبعـد،،،،
قليلة هي المحطات التي تسترعي انتباهنا في هذه الحياة...فتجدنا وضعنا حقائبنا لنسترح قليلا من عناء مشوار طويل نقطعه كل يوم وثبا
لا أدري بالتحديد ما الذي استدرجني لهذه المنظمة..ربما عشقي لتلك الكوفية التي لا أرى فيها رمزا للقائد رحمه الله ولا لفتح فحسب بل رمز وطن ورمز كرامة لشعب يسطر بتضحياته على صفحات الزمن
أو ربما مجرد فضول أو رغبة دفينة لأكون معكم...أعرفكم عن قرب ...أشارككم حوارا وأفكارا ...قد أتفق معكم بأشياء وأخالفكم بأخرى
لن أقول لكم أنني فتحاوي منذ نعومة أظافري وأنني أتنفس بنفس فتح...فما زلت أدرج أولى خطاي في طريق ربما يكون معبدا بالأشواك...وأظن اسمي الذي اخترت ناطق بذلك.
فأسأل الله أن يعيننا فيما نتفق فيه ...وأن يعذر بعضنا بعضا فيما عليه نختلف...
لن أطيل عليكم...
من منطلق الحب والغيرة على حركة الشبيبة الفتحاوية أكتب هنا كلمات من القلب خالصة لعلها للقلب تصل مخلصة ..وربما تكون الحقيقة مرة لكن علينا أن نواجهها ...خاصة وأن الانتخابات في جامعتنا الحبيبة...- باتت قاب قوسين أو أدنى...
****حينما تسأل من هي حركة الشبيبة الطلابية؟..
سيجيب قليلنا "هي تجمع طلابي نقابي يلتزم فيه العضو سياسة وأهداف حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح...
ويعني هذا الإطار بخدمة الطلبة...ورفع مستواهم علميا وثقافيا وسياسيا واجتماعيا وتفعيل قدراتهم وطنيا بصورة عامة وداخل الجامعة بصورة خاصة"
أحقا الشبيبة كل هذا....ياللروعة!!!
فما بالنا لا نرى سوى شعارات لا تخرج عن حيز المنشورات أو اللافتات أو المهرجانات...؟؟؟؟!
****أسأل نفسي كلما رأيت شخصا يتزين بالكوفية "أحقا يعرف هذا الشخص قيمة الكوفية...أم هي مجرد شعار عابر ليقل:(انظر... هنا فتح!!!)
ربما سؤال ساذج... لكن ألا توافقوني أن الشبيبة وفي هذه المرحلة بالذات ينقصها (النوع) لا (الكم)؟؟ّ
****السنافر ...طلاب سنة أولى ...أولئك الحيارى بين مطرقة الكتلة وسندان الشبيبة
ربما يكون من السهل استقطابهم ...ولكن ليس بإغراء أو بسكن أو بمبلغ من المال أو...
فكل هذا ...ولو أعطانا بضعة أصوات ...فوالله انه سيخسرنا الكثير...
****جميل أن تجد الشبيبة رافدا ومعينا من حركة فتح الأم قيادة وأقاليماً ومناصرين
لكن ألا ترون أن الأجمل بأن نكون أقرب لواقع الطلبة...نتلمس مشاكلهم ونرتقي بطموحاتهم
شكلا ومضمونا..
****أما عن سياسة التجريح ...فحدث ولا حرج
بكل أسى أقولها أن البعض يتفنن في تصيد أخطاء الآخر...يهوى اللعب
على وتر تحشيد العواطف واختلاق القصص الوهمية
فاسمعوها صرخة مني صرخها الملايين قبلي
"من كان عاملا للتوحيد فليعمل...وإلا فليصمت"
لذلك علينا أن نلتفت إلى أنفسنا...ولا ننظر لغيرنا
فالطالب حين سينتخب الشبيبة سيختارها لأنها الأفضل ... لا لأن الكتلة هي الأسوء!!!
وإن كنا قد أعلنا القتال على حماس فدعونا نطلق شعار"سنقاتلكم بالحب"
غسان الدوش
مجلس اتحاد الطلبة
جامعة الاقصي
