عندما رأيتها اول مرة كان قلبي يخفق بشدة نحوها .. تاهت مشاعري فجأة في عالم آخر لا يعرف الحزن أبدا .. احتظنت جوراحي هذا الحلم وفتح قلبي كل جهاته ترسم لها أمكنة وقصور لا تسقط ابدا .. كانت صورتها تتوغل رويدا الى اعماق قلبي وتحتظن جوارحي بشدة .. ذات مساء التقينا في هذا المكان لا صوت هنا ولا ضجيج .. سوى حفيف الشجر ونسيم الليل ونجوم في بواطن السماء .. عيني على وجه حبيبتي وأخرى في وجه القمر .. وقفت أمامها وأنا اتلذذ بصوتها الشجي .. كانت تخرج من لسانها حروف ذهبية ما تلبث الا وتلتصق في كنف الروح .. رأيتها تلقي أشعارا عذبة .. الوقت يركض بسرعة لآ نشعر به ابدا .. ونمضي كل الى مأواه قبل أن يأتي الفجر ويقهر خطانا النور ..
ها انا اعود والقي بنفسي في هذا الفراش وتأبى ذاكرتي النسيان .. فيما انا افكر يا ترى .. في حبيبتي وفي وجهها وفي صوتها العذب وفي همسها الجميل .. ها انا اسرح في صورة المساء الذي جأت منه بلا ارادة .. ها انا استمتع بذاكراتي المسائية في كل النجوم والقمر وحبيبتي .. وقد غبت طويلا قبل أن أن أسمع عدة طرقات على باب غرفتي .. قفزت بنشوت الأمل والفرح والعشق من الفراش .. وسمحت لعقلي أن ينتشل ثقل الكسل ويفكر بصمت في هذا النهار الجديد .. سأخرج مرة أخرى لعلي أصادف رؤيتها لأنني لا اتحمل الأنتظار حتى المساء .. اخذت كل شيء في مشاعري وتحكمت بكل جوارحي .. لا استطيع الصبر يا قلبي فرحمني .. ارتديت هذه الملابس من اجلها وجعلت هذا المشط ان يسبح في شعري يمينا ويسارا ثم اخذت هذه الزجاجة العطرية التي اشتريتها من اجلها فرسمت بها عدة نقاط عطرية قبل أن اضع هذا القلم في جيبي وورقة صغيرة مكتوب عليها ( أحبك موت ) .. ركضت بسرعة لكنني في الأخير مشيت بخطوات واثقة لست ملكا ولكنني ارى نفسي في حبها أكبر من اي حلم في الوجود .. وفي الطريق ليس كأي طريق كان طريقنا الوحيد في سكة ممدة الأحلام طويلة الأماني مجهولة في الواقع .. سلمتني رسالة وعلى وجهها علامات استفهام .. فهمت انها مضطرة للذهاب .. وركضت بعد أن سرقت الأبصار ورسالتها في جيبي ونظري في التراب .. دخلت غرفتي مسرعا لكي افتح الرسالة .. قرأت أول عباراتها كانت كلمات رائعة تتغنى بكل حروف أسمي الأربعة وكتبتها أشعارا مذهلة .. طال تفكيري في تلك الحروف .. وفي آخر سطرين من الرسالة ( أنا آسفة اليوم ما اقدر أشوفك ) .. ها هي الأيام تسرع وتسرع والعاشقون في حلم السحاب وروح الغرام .. كثرت رسائلها وكثرت رسائلي وتسارعت القلوب وتسابقت بصنع المستحيل ..
في هذه الأثناء كان في يدي شريط أهدتني أياه .. أستمعت الى هذه الأغنية وانا كلي احساس نحوها .. عشقتها بجنون حتى صارت دموعي تسقط بلا سبب .. تسقط بالفرح وتسقط بالحزن .. اهديتها هذا المساء شريط خاص .. قالت لي أنه ذوق رفيع ورقيق .. فرحت كثيرا من اهتمامها وحبها الكبير أحسست أنها الدنيا جميلة معها وأنها الحياة بدون حب لا تسوى اي شيء .. شعرت بأن العمر اروع ما يكون اذا وجد الأنسان خليلة يؤى قلبه اليها عندما تغرب كل شمس وتغيب كل الأناشيد..
عاد المساء ونسيم الليل بروعته وخياله وسحره الرائع كلما ذهبت عيني الى الفضاء ترقب النجوم والقمر والليل ورائحة النخيل وحبيبتي امامي وصوتها الساحر يختلس فجأة اعماقي ويسبح في دمي وكأنها انشودة من اناشيد الحب والخلود .. يدي في يدها نحكي ونرسم المستقبل وصياح اطفالنا عندما نكبر .. قالت لي : اتوسل اليك بأن لا تنساني . وأنا اضغط بيدي على يدها واقول : الموت هو الذي يفرقنا .. دمعت عيناها كثيرا امامي وهي تقول : لا اطمع في حب غير حبك ولا في اي مخلوق بعدك .. وانني سأتحدى اهلي من اجلك .. ولا زلت امسح عنها الدمع والشجن وانا اقول لها : ما دمت حيا انا لك ولن انساك وانتي كل العمر وكل الحلم وكل الذكريات .. وانتهينا من الحديث عندما سافر القمر متجها الى الغرب وغابت النجوم ورميت نفسي مثلما كنت على هذا الفراش ..
وهكذا تسافر الأيام وقلبها وقلبي في رحلة العشق الخالد وبعد مضي ستون ألفا واربع مئة وثمانون ساعة التقينا في نفس المكان في نفس الأرض في نفس الوقت لكنها السماء تبدو مظلمة وثمة بعض المزن الخفيف يغطي القمر عن الظهور .. وقفت وبكت واسقطت من عيناها دموع من الحسرات والألم وهي تقول : سامحني !!
سامحني لأنني لا اقدر أن اواصل المشوار !!
سقط الكلام على مسمعي كالصاعقة وقبل أن يتهاوى جسمي ، سألتها : لماذا ؟
قالت ابي يريدني لأبن عمي .. تحدثت اليها بألم . وأنا وأنا .. قالت : يجب أن تنساني .
كانت الحيرة والألم والحزن يعبث بكل اعصابي وتحترق ذاكراتي .. لا اعرف ماذا اقول .. لا استوعب اي شيء .. بدت كل الدنيا كالموت .. كالفزع .. كأي ليلة مظلمة .. كأي شيء انتهى !!
مسكت يدها وانا اقول لها وداعا بكل الم .. شعرت في تلك اللحظة بطعم الموت .. اجر خطواتي المثقلة وكأنني رجل في التسعين .. حملت نفسي وانا امشي رويدا وأنا في الطريق كانت عاطفتي تتمزق ببطء وذاكرتي تعيد تلك الأيام العهيدة منذ البداية مختلطة مشاعري بالوجع والحسرة والشجن والدموع .. وصلت اخيرا حينما القيت بجثتي على الفراش .. وجمجمتي على الوسادة .. وعندما أشرقت الشمس من جديد .. كانت دموعي لا تزال تسقط على هذه الكلمات والعبارات من رسائل منسية قبل عشر سنوات من الآن . . قرأت بعض الكلمات من رسائلها ويعتصرني الألم .. بين مايكتبه القلب وما يفعله القدر ..( حيث غابت روحي مع الحلم وانتهت ايامي سراب )
ان شاء الله تعجبكم
ها انا اعود والقي بنفسي في هذا الفراش وتأبى ذاكرتي النسيان .. فيما انا افكر يا ترى .. في حبيبتي وفي وجهها وفي صوتها العذب وفي همسها الجميل .. ها انا اسرح في صورة المساء الذي جأت منه بلا ارادة .. ها انا استمتع بذاكراتي المسائية في كل النجوم والقمر وحبيبتي .. وقد غبت طويلا قبل أن أن أسمع عدة طرقات على باب غرفتي .. قفزت بنشوت الأمل والفرح والعشق من الفراش .. وسمحت لعقلي أن ينتشل ثقل الكسل ويفكر بصمت في هذا النهار الجديد .. سأخرج مرة أخرى لعلي أصادف رؤيتها لأنني لا اتحمل الأنتظار حتى المساء .. اخذت كل شيء في مشاعري وتحكمت بكل جوارحي .. لا استطيع الصبر يا قلبي فرحمني .. ارتديت هذه الملابس من اجلها وجعلت هذا المشط ان يسبح في شعري يمينا ويسارا ثم اخذت هذه الزجاجة العطرية التي اشتريتها من اجلها فرسمت بها عدة نقاط عطرية قبل أن اضع هذا القلم في جيبي وورقة صغيرة مكتوب عليها ( أحبك موت ) .. ركضت بسرعة لكنني في الأخير مشيت بخطوات واثقة لست ملكا ولكنني ارى نفسي في حبها أكبر من اي حلم في الوجود .. وفي الطريق ليس كأي طريق كان طريقنا الوحيد في سكة ممدة الأحلام طويلة الأماني مجهولة في الواقع .. سلمتني رسالة وعلى وجهها علامات استفهام .. فهمت انها مضطرة للذهاب .. وركضت بعد أن سرقت الأبصار ورسالتها في جيبي ونظري في التراب .. دخلت غرفتي مسرعا لكي افتح الرسالة .. قرأت أول عباراتها كانت كلمات رائعة تتغنى بكل حروف أسمي الأربعة وكتبتها أشعارا مذهلة .. طال تفكيري في تلك الحروف .. وفي آخر سطرين من الرسالة ( أنا آسفة اليوم ما اقدر أشوفك ) .. ها هي الأيام تسرع وتسرع والعاشقون في حلم السحاب وروح الغرام .. كثرت رسائلها وكثرت رسائلي وتسارعت القلوب وتسابقت بصنع المستحيل ..
في هذه الأثناء كان في يدي شريط أهدتني أياه .. أستمعت الى هذه الأغنية وانا كلي احساس نحوها .. عشقتها بجنون حتى صارت دموعي تسقط بلا سبب .. تسقط بالفرح وتسقط بالحزن .. اهديتها هذا المساء شريط خاص .. قالت لي أنه ذوق رفيع ورقيق .. فرحت كثيرا من اهتمامها وحبها الكبير أحسست أنها الدنيا جميلة معها وأنها الحياة بدون حب لا تسوى اي شيء .. شعرت بأن العمر اروع ما يكون اذا وجد الأنسان خليلة يؤى قلبه اليها عندما تغرب كل شمس وتغيب كل الأناشيد..
عاد المساء ونسيم الليل بروعته وخياله وسحره الرائع كلما ذهبت عيني الى الفضاء ترقب النجوم والقمر والليل ورائحة النخيل وحبيبتي امامي وصوتها الساحر يختلس فجأة اعماقي ويسبح في دمي وكأنها انشودة من اناشيد الحب والخلود .. يدي في يدها نحكي ونرسم المستقبل وصياح اطفالنا عندما نكبر .. قالت لي : اتوسل اليك بأن لا تنساني . وأنا اضغط بيدي على يدها واقول : الموت هو الذي يفرقنا .. دمعت عيناها كثيرا امامي وهي تقول : لا اطمع في حب غير حبك ولا في اي مخلوق بعدك .. وانني سأتحدى اهلي من اجلك .. ولا زلت امسح عنها الدمع والشجن وانا اقول لها : ما دمت حيا انا لك ولن انساك وانتي كل العمر وكل الحلم وكل الذكريات .. وانتهينا من الحديث عندما سافر القمر متجها الى الغرب وغابت النجوم ورميت نفسي مثلما كنت على هذا الفراش ..
وهكذا تسافر الأيام وقلبها وقلبي في رحلة العشق الخالد وبعد مضي ستون ألفا واربع مئة وثمانون ساعة التقينا في نفس المكان في نفس الأرض في نفس الوقت لكنها السماء تبدو مظلمة وثمة بعض المزن الخفيف يغطي القمر عن الظهور .. وقفت وبكت واسقطت من عيناها دموع من الحسرات والألم وهي تقول : سامحني !!
سامحني لأنني لا اقدر أن اواصل المشوار !!
سقط الكلام على مسمعي كالصاعقة وقبل أن يتهاوى جسمي ، سألتها : لماذا ؟
قالت ابي يريدني لأبن عمي .. تحدثت اليها بألم . وأنا وأنا .. قالت : يجب أن تنساني .
كانت الحيرة والألم والحزن يعبث بكل اعصابي وتحترق ذاكراتي .. لا اعرف ماذا اقول .. لا استوعب اي شيء .. بدت كل الدنيا كالموت .. كالفزع .. كأي ليلة مظلمة .. كأي شيء انتهى !!
مسكت يدها وانا اقول لها وداعا بكل الم .. شعرت في تلك اللحظة بطعم الموت .. اجر خطواتي المثقلة وكأنني رجل في التسعين .. حملت نفسي وانا امشي رويدا وأنا في الطريق كانت عاطفتي تتمزق ببطء وذاكرتي تعيد تلك الأيام العهيدة منذ البداية مختلطة مشاعري بالوجع والحسرة والشجن والدموع .. وصلت اخيرا حينما القيت بجثتي على الفراش .. وجمجمتي على الوسادة .. وعندما أشرقت الشمس من جديد .. كانت دموعي لا تزال تسقط على هذه الكلمات والعبارات من رسائل منسية قبل عشر سنوات من الآن . . قرأت بعض الكلمات من رسائلها ويعتصرني الألم .. بين مايكتبه القلب وما يفعله القدر ..( حيث غابت روحي مع الحلم وانتهت ايامي سراب )
ان شاء الله تعجبكم
ولكم تحياتى