مدخل الي النفس......
(أنــــ/ــــا /و/ ســــــــ/ــــــراب)
علامة بارزة فى جبين الزمان القادم..
تلك التى رسمتها بريشتي..
من خيالات تلوح فى الأفق..
وتداعب خيالات النفس ليل نهار !
ويقتل الوقت بشفرة صنعتهابيدي انا..
أحترف تفريغ الزمن من أى معنى أو هدف..
تمر بى الأيام والسنين لا أعلم عنها
إلا
أسماءها وربما ترتيبها فى عداد التاريخ !
نفوس خاوية من الأهداف..
هويات ممسوخة منتكسة..
طاقات تتأجج فى الصدور..
وسماء مفتوحة تبيع القضايا
الإنتماء لمن لا هدف له..
والعقول تصيد ما تسد به خرقها الشخصى..
بالمقاس المناسب لهوى لا حد له
فلا طريق تجمعنا.. ولا يقين يملأ النفوس..
************
حقيقة....
رفعت يدي ، لكنها عادت واستقرت في مكانها بخضوع
شعرت بضيق واختناق ،
تململت وتحسست ما حولي .
أصفاد وقيود تأسرني فيما يشبه الموت
المكان الذي يحتويني ضيق جدا ..
وأنا مكبل فيه كالأموات
لماذا لا أكون ميتا ؟
همست لنفسي ،
كنت شديد الإعياء حين آويت إلى فراشي ،
الناس ينظرون الى ،
والأضواء ترتعش فوق رأسي ..
وهاأنذا مدفون تحت الأرض ..
قطرات حارة من سائل ما تنساب على وجهي ،
أنياب حادة تلسع أصابع قدمي كوخز الأشواك
أجسام صغيرة تحبو تحت قطعة القماش التي تلفني بإحكام
لم لا أكون ميتا ؟
همست لنفسي مرة أخرى
مددت يدي أمام وجهي ،
فارتطمت بمادة هشة ،
وعادت إلي بخضوع القطرات الغريبة
تحفر وجهي ،
والجسيمات الجائعة تنهش أطراف جسمي ..
حثالة وتراب ومواد لا أعرفها تتقاطر
في عيني الأصفاد والقيود تقبض أنفاسي
يا إلهي !
من جرأ أن يدفنني في هذا القبر الأحمق ؟
ألا يمكن أن تكون لعبة سخيفة ،
أم أنه
الموت المحتم ؟
الهوام والديدان تزحف على صدري ،
رائحة خانقة تعبق في أنفي ..
خناجر
الألم تحفر أعماقي
.. لا ..
لا يمكن أن أكون ميتا
لماذا لا أحفر هذا الغطاء المتكابر فوق رأسي ؟
تحركت أصابعي خلال الفسحة التي تفصل بيني وبين الغطاء
.. خدشت الطين الرطب الحار ،
فسرت في أوصالي رعشة محمومة ،
وسمعت صوتا ناعما يرن في أذني :
لا تعبث بالطين . ...
أدرت ناظري بيأس مقهور ، وقلت بنبرة مضطربة :
أهذا أنت ؟ ...
***************
ذكريات مع سراب.....
لقد رأيته جالسا على شاطئ البحر
وهو ينظر إليه بحزن
رأيت الدمع ينساب على خديه
ينظر إلى مغيب الشمس
سألته مآبك ؟؟
فأجاب : ذهب السراب بدون استئذان ..
ذهب بدون رجعه !!
فقلت له : غدا يرجع أو بعد غد ..
فقال : ذهب إلى الأبد فقلت له ..
أين ذهب ؟؟
قال ذهب تحت التراب ذهب إلى ربه ..
تركني لوحدي ليس لي صديق ولا حبيبي بعده
فقلت له سوف تجد غيره ..
فقال....!
كلا لن أجد غيره !
كيف أجد من كان شبيه القمر ..
كيف أجد من ملأ الأرض فرحاً ..
كيف أجد مثله !!
.. كلا ..
وكلا لا يوجد له مثيل
سوف يكون في مخيلتي
ويكون في ذاكرتي
إلى الأبــد ..
***************
مخرج.....
اليك يامن ملكت قلبي
اليك يامن أسرت أهاتي
ْْاليك يامن تسيدت عرش مملكتي
أرثيك بكلماتي عسى أن تصلك صرخاتي
وأنت الأن تخلد تحت التراب
بعيدعني بجسدك ولكنك قريب من قلبي
أقاسي الأن قسوة فراقك
وأعاني من شتات أهاتي
أتجرع مرارة غربتني
تائه في شوارع قلبي
والظلام يعم أنحاء جسدي
غريب أنا وابحث عن نفسي
وقلبا أحببته وأحبني
************
نهاية........
اتركني سوف انتظر سراب ..
سوف انتظر من كان حبيبي يشبهه ..
سوف اجلس حتى يغيب القمر ..
سوف أجلس حتى يطل نهارٌ جديد ..
فيه نسمات الصباح وريح الزهور ..
سوف أتذكر أيامنا الجميلة..
سوف أتذكر ..
سوف أبكي .. سوف اضحك لوحدى ..
سوف أجعل دموعي تخلط مياه البحار
من اجله سوف ابقي وحيدا ..
ومن أجله ..
سوف أكون حزينا إلى الأبــد ..
لان الفرح لا يوجد إلا
بوجوده
(ســــــــ/ـــــــــراب)