الـمــنـتـدى مُـراقــبْ
نـــعــــم ..
المنتــدى مراقــب ..
وأعضــاؤه مراقبــون ..
وسيحـاسبــون ..
وسيسحبــون إلى محشـر وجمــع كبيــر ليسألــوا عمـا كتبـوا
و يكتبـون ، فإمـا أن يُثـابــوا أو يعـاقبــون ...
والـملـكـ يومـئــذ لـلــه..
**
إنهـا مسـؤوليــة طالمـا غفلنـا عنهـا وغبنـا عنهـا وينبغـي
أن نتـواصـى لـلاهتمـام بهـا فهـي والـلــه تستحـق
أن ترتـجــف لهـا الأبـدان والأقـلام ..
قـليلـون هــم ..
قـليـلــون والـلــه هـم الـذيـن تـهـمـُّهـم وتـقلـقـلهـم
وقـفـتـهــم أمـام الـلــه ، عـنـدمـا يـسـألـهــم عـمـا كـتـبـوه
وعـمـا قـالــوهـ وعـمـا عـلـقـوا عـلـيــه ..
عـنـدمـا يـسـألـهــم عـن المـشــاركـات والـمـؤلفــات
والـمـقــالات والـخـطــب والأحـاديـث الـتـي تـكـتـبـهــا
أقـلامـنــا ، وتـنـطـقـهــا أفـواهـنــا ..
كـلـنـا يعلـم أنـنـا سـنـســأل عـن الآيـات والأحـاديـث
والأحـكــام وصـحـتـهـا وصـدقـهــا ، لـكــن كـثـيــراً مـا نـغـفــل
عـمـا تـبـنـيــه أفـكــارنـا ومـواقـفـنــا في عـقــول هـذا الـجـيــل
الـقــارئ الـنـهــم الـذي يـصـبــح ويـمـسـي عـلى مـقــالات
ومـشـاركـات الـكـتــاب في هـذا الـمـنـتـتدى وفي غـيـرهـ ،
ويـبـنـي عـلى ذلـك ثـقـافـتــه وعـقـلـيـتــه وطـريـقــة تـفـكـيـرهـ .
**
أيـهــا الأخوة \ الأخوات في الـلــه
فـلـتـعـلـمـوا أن الـلــه سـيـسـألـنــا عـن ثـقــافــة هـذا الـجـيــل
الـتـي تـبـنـيـهـا أقـلامـنــا وكـلـمـاتـنــا وعـبـاراتـنـا
ومـواقـفـنــا وإشـاراتـنــا وغـمـزاتـنــا ولـمـزاتـنــا ،
فـهـذ ـ والـلــه مـسـؤولـيـــة كـبـيــرة خـطـيــرة تـتـعـلـق
بـأمـة وجـيــل جـديــد شـديــد الـرغـبــة بـالـعـلــم والـدعــوة ،
وقـد يـنـشــأ خـطـأً أو يـكــون هـزيــلاً سـطـحـيــاً فـيـبـنـي
الـلـبـنـاتِ الـهـشــةَ الـمـغـشـوشــة عـلـى الأسـاس الـوهـمـي الـمـزعــوم.
**
فـحــذارِ حــذار ..
والـلــه إن أصـابـعـنــا هـذهـ الـتـي نـكـتـب بـهــا غـدا سـتـشـهــد عـلـيـنــا ..
غـدا سـتـنـطـق بـحــالـنــا ..
بـأفـكــارنــا ..
وبـكــل مـا نـسـعــى جـاهـديــن لـنـشـرهـ جـيــدا كـان
أم سـيـئــا حـلالا أم حـرامــا ..
الـمـنـتــدى مُـراقـبٌ ..
وأشـخـاصـنــا مُـراقـبــة أيـنـمــا ذهـبـنــا وارتـحـلـنـــا ..
فــإمــا مـدادٌ يـشـهــد بـبـيــض وجــوهـنــا يـوم نـلـْقـى الـلــه ..
وإمـا الأخــرى والـعـيـــاذ بـالـلــه ..
أسـأل الـلــه لـي ولـكـــم الإخــلاص فـي الـقــول والـعـمــل ..