ويعبر محطات من عمري
مسرعا دون تمهل
كان يلاحقه العذاب
الى بلادك العذراء
واطوف على جناحي الشوق
حول اراض تدوسها
واحوم حول النجوم في سماك
واساهر القمر واغازل الشمس
واراقص هواك
****
اتوق ان اغلف منك الجسد
كما تغلفه عباءتك السوداء
فاكون كاوراق الزهر
تغلف داخلها اغلى ما عندها
وتنشر رحيقها ليغمرها
ليعوضها بحلاوته مرارة الحرمان
******
اتوق ان اكون ذاك السائل
في قارورة عطرك الخضراء
اتطاير منها لانتشر في اجوائك
واتبخر في فضاك
لاغلفك بغلالة شفافة من عبقي
لتستنشقني
لامتزج في كيانك كالهواء
واتنقل فيك من الشريان الى الوريد
بكل ما فيك من صفاء ونقاء
واكون جزء منك لا يتجزءا
ولا يفرقنا الا اصابة في القلب
تدميه فتنزفني مع الدماء
****
اتوق ان اكون تلك الاوراق
المستلقية على طاولتك
تنتظر منك نظرة ولقاء
او ذاك القلم الذي تحتضنه اناملك
لاسافر معك في بنات ا فكارك
ولتقودني في متاهاتك الصماء
ولتسطر على دروبي
ارق الكلمات واشجى الحروف
ولتنفث في وجهي اهات
الغضب واهات الرجاء
فيها
خليط من عبق
يضم سحر الشرق
روائح البخور والعنبر
فاترنح سكرا على صفحاتي
لانزف ابدع ابياتي
ولالبسها ديباجة مطرزة
يفوح منها عطر احرفي
ومسك حكاياتي
تخالطة
رائحة حبرك
على
اوراقك العطشى
لقطرات من فيضك
فتغرقها طوفانا من القصائد المقفاة
يا من لاجلك تلاشيت
في فضائك الرحب
املا ان تعيدني يوما الى ذاتي