جلست على سريري
نظرت لسقف غرفتي
تجولت في ثناياه الوردية
علي أجد ما يوقف حيرتي
نظرت ونظرت ونظرت
على أمل أهتدي لضالتي
وقفت عند زاوية من زواياها
تذكرت موقفا دار بيننا
أعدت نسج كلمات عشقتها
شعرت بقبضة عميقة في جسدي الهزيل
انتابني شعور غريب يومها
شعور لم أعشه بعدها ولا حتى قبلها
لمست فيها شدة الحب والشوق والحنين
لحبيب دائم الغياب والبعاد
رحل وترك وراءه الحزن في قلبي
رحل وبعده لم أشعر بقرب اللقاء
لقاء انتظرته طويلا لم يأت كما كان مفترضا
بل جاء بعكسه ونقيضه
جاء فراقا للابد
مستحيل بعده أي لقاء
عشت بعدها أيام شجن وانكسار
لم تعد الحياة كما كانت
لم يعد اليوم يمر كما اعتدت
لما أعد كما كنت
أحوالي تبدلت
أفكاري تناقضت
أهوائي تنازعت
آهاتي تكاترت
جميلة تلك اللحظات
تلك الأيام مرت على كنسيم عليل
أتذكرها كل وقت وحين
أحن أليها حنينا وحنين
حنين يعتصر القلب
آهات ودمع وشجون
شوق لعودتها قريبا
شوق لرائحتها لعبقها لنورها
نور كان يضيء لي طريقا جميلا
معبد بورود وأزهار عبقها يجلي القلوب حبا وولعا
على جانبيه أشجار طوال تقف بكل شموخ وافتخار
أحن لزمان كان الوقت يمر فيه بأجمل لحظة حب
والكلام فيه همس جميل
أحن للحظة كنت أتمنى أن تدم طول العمر
لكنهم قالوا لي أن كل شيء ضاع
وان دوام الحال من المحال
فصبرت وفلت في نفسي لايزال الحنين موجودا
حتى يزول القلب من مكانه
وإن زال القلب قلا وجود لي من دونه
فيا قلبي عش على أمل ومت على نفسه
فذكراك باقية وحنيني لها يزداد