الحب ...احدي اجمل واروع النعم التي انعم الله علينا بها كبشر ...حب الرب..وحب الام والاب ..
حب الاخوة والاخوات ...حب الاقارب والاصحاب...حب الناس جميعا
مشاكل الحب ..هي المشاكل التي تقابل اي طرفين اثناء فترة ارتباطهما ببعض
سواء كانت فترة حب(اي ارتباط مبدئي)او خطوبة..او فترة الزواج نفسها
في بداية اي علاقة ..يجب علي كل طرف التفكير جيدا في كل ما يحدث منه من افعال فهو لا يتصرف امام
نفسه فلا يراه احد ..لا...انما هناك طرف اخر يلاحظ كل افعاله ويضعها دائما قيد المقارنة مع بعضها
بين الماضي والحاضر ..او المقارنة مع الاخرين ..او حتي المقارنة مع افعاله هو نفسه ...
وهذا يحدث بطريقة تلقائية نتيجة لوقوعه في الحب ..وخوفه الدائم و اللا ارادي علي هذا الحب من مبهمات
وطلاسم المستقبل
نلاحظ في الغالب ان المشاكل او الاخطاء في الحب غالبا ما تكون متصلة ببعضها..اي يكون الخطأ ما هو الا الناتج
للخطأ السابق او المسبب للخطأ اللاحق ....فعندما تقع مشكلة..يجب البحث وقتها في كل الاخطاء المحتملة
لوقوعها..وبحث كيفية حلها كي تستمر الحياة في حب وسلام ومودة بين الطرفين .
ومن اهم المشاكل في الحب
اولا :الغيرة المفرطة-
الغيرة في الحب مطلوبة..هذا امر مفروغ منه...انما عندما تزيد عن الحد ..تصبح
وقتها شئ لا يطاق لا يستطيع معها الحبيب الاستمرارية في حياته مع الطرف الاخر ..فتكون سبب في نشوب
الكثير من الخلافات بين الطرفين مما قد يؤدي لانفصالهما
من اسباب الغيرة :
1) قلة او انعدام ثقة احد الطرفين بالاخر مما يجلعه كثير الشك بتصرفاته وافعاله
2) انبساط احد الطرفين في معاملته مع الاخرين مما يثير جنون الطرف الاخر ويجعله يبدأ في الغيرة
3) ان تكون الغيرة طبع متأصل عند احد الطرفين ..وهنا غالبا ما تميل لحب الامتلاك اكثر من كونها غيرة
للخوف علي الطرف الاخر ..فيكون هذا الطرف معتاد علي ان تكون الاشياء التي تخصه ملكا له لوحده وتحت
تصرفه الشخصي ..فيعتبر ايضا شريك حياته شئ يمتلك ويطبق قوانينه عليه
طرق علاج الغيرة او التخفيف من حدتها :
1) معرفة كلا الطرفين لبعضهم اكثر ..فكلما زادت معرفة الطرفين لطباع وتصرفات بعضيهما ..كلما زادت الثقة
بينهما ...مما يحد من الغيرة الجنونة او يمحوها في بعض الاحيان
2) تعود الطرف كثير الغيرة علي بعض الامور التي تشتاط غيظه في الطرف الاخر عند التأكد من انها امور حياتية
عادية جميع من في المحيط البيئي المتوازن يمارسها كأي عادة او تقليد يومي
3) كما يجب علي الطرف الذي يثير غيرة الاخر مراقبة تصرفاته جيدا والحدة من ما يثير غيظ الاخر وغيرته كي
يجعله يخف من حدة الغيرة لديه وتستقيم الامور
ثانيا:الاهمال-
من اهم مسببات المشاكل في الحب ..حيث يكون اهتمام احد الطرفين بالاخر اقل من المطلوب او يكون منعدم
في بعض الحالات ..فيحس الطرف الاخر بهامشيته و بقلة اهميته في حياة حبيبه ..وبإن هكذا وجوده يكاد يشبه
عدمه ...ومن هنا يقلل من الاهتمام هو ايضا وتبدأ الفجوة في الظهور بين الطرفين ..
من اسباب الاهمال :
1) انشغال الطرف (المهمِل ..او المفترض فيه الاهمال)عن الاخر باشياء يعتقد انها
مهمة لكليهما كالمستقبل المهني والتخطيط له ..او الترتيب للحياة الزوجية ..الخ... فيفترض بديهيا وطبيعيا علي
حبيبه ان يقدر هذا دون الحاجة للقول او الايضاح
2) عدم تعود الطرف المهمل علي الاهتمام بالاخرين ..اي ان يكون قضي معظم حياته لا يهتم الا لنفسه او
لأموره الشخصية ..فهو يعتقد بهذا ان ما يقدمه من اهتمام للاخر (علي قلة اهتمامه) كافي جدا
3) حدوث اشياء او افعال من الطرف الاخر جعلت رد فعله الطبيعي اهماله او البعد عنه حتي ينظر في الامر
او حتي تهدأ الأمور
طرق علاج الاهمال والتخلص منه :
1)عند الاحساس بالاهمال من الطرف الاخر ..يجب عليك مراجعة نفسك اولا ..ومراجعة كل تصرفات وافعالك
لتتأكد من انك لست سببا لاهماله لك....وعند وجود اي تقصير من تجاهك...يجب معالجته فورا ومحوه..
مع الاعتذار للطرف الاخر ايضا ان امكن عن هذا التقصير او التصرف وتبريره بأنه كان غير مقصود ولن يتكرر
2)اظهار الاهتمام بالحبيب من وقت لاخر ...حتي يظهر له بهذا مدي اهتمامه به وانه دائما علي البال ...
ويكون الاهتمام عن طريق اشياء بسيطة جدا مثل ارسال الهدايا او الاتصال المستمر بيه ..السؤال عنه في
غيابه ..
3)ترك ملاحظات بجواره مذكور فيها مدي اهتمامك به رغم كل الظروف والانشغالات..الخ..
فهذه الاشياء رغم بساطتها ..الا انها تحدث فرق كبير جدا في العلاقة للاحسن
ثالثا:الخيانة -
من اكبر الاخطاء التي تولد المشاحنات بين الطرفين وقد تصل لدرجة تقتل معها الحب ..حين يخطأ طرف ويقع في خيانة حبيبه فيجب عليه الا يتوقع بسهوله غفران حبيبه لامر كهذا...وغالبا ما يكون الخائن هو الرجل ....نظرا لطباع وعادات وتقاليد المجتمع الشرقي والتي للأسف تتيح للرجل بهذا في اغلب الاواقات اعتقادا منه بأن الطرف الاخر سوف يغفر بسهولة حين علمه !!
ولكن عالعكس تمام..الخيانة تسبب جرحا عميقا في مشاعر المحبوب المخان لا
يسهل معه استمرار
الحياة دون الصفح والغفران التام وهذا لا يأتي الا بعد استرجاع الثقة ثانية في حياة الطرفين و من اصعب
ما يمكن ان تسترجع ثانية بسهولة فهنا يجب عليكما معا الاهتمام للأمر وعدم الاستخفاف به..فكما قلنا..
قد يكون السبب الرئيسي في الانهاء الفوري للعلاقة بينكما وبطريقة تبقي الجرح قائما لدي الطرف المخان
مما يربي ايضا شيئا من العداوة والكراهية
من اهم اسباب الخيانة:
1) تقصير احد الاطراف في حق من حقوق الطرف الاخر ..مثلا عدم الاهتمام بالمظهر او ان يكون الاهتمام
بالاخرين اكثر من الاهتمام بالحبيب ..مما يجعله يشعر بالتقصير في محيطكم انتم الاثنين فيبحث عن ما
ينقصه في محيط اخر
2) عدم اكتفاء احد الطرفين بالاخر...فيبرر خيانته بانه هكذا يبحث عن ما ينقصه وان هذا من حقه
طرق علاج اثار الخيانة ومحوها (في حال اردا الطرف المخان استمرار العلاقة بين الطرفين) :
1) عند ظهور بوادر الخيانة لدي احد الطرفين يجب علي الطرف الاخر التأكد اولا ..ومن ثَم يبدأ التصرف..بحيث
يحصر جيدا كل الاسباب الممكنة التي جعلت من شريكه خائنا للعلاقة الارتباطية بينهم ...وايضا يتأكد جيدا من
تصرفاته الا يكون هو سبب في ذلك
2) اذا اُثبت للطرف المخان انه كان سبب في هذه الخيانة عن طريق التقصير او التغيير في المعاملة ..يعالج
الامر فورا فيما بينه وبين نفسه بتعديل ما قصّر فيه او العودة لوضع سابق قبل التغيير (اذا
كان هنا التغيير للاسوء او بطريقة غير مطلوبة)ومن ثم مراقبة الطرف الاخر في تصرفاته وسلوكياته (يستحسن ان يكون هذا الاهتمام دون ملاحظة الطرف الاخر..حتي لا يعتقد فيك المراقبة او
تقييد حريته )..اذا ما حدث التغيير للاحسن من جانب الطرف الاخر ..فهنيئا لك عليه من جديد
3) في حالة تجربة ما فات و مع ذلك استمرار اثار الخيانة...يجب هنا مواجهة الطرف الاخر ..ولكن بطريقة هادئة وعقلانية حتي لا تنشب الخلافات ..لان الهدف هنا معالجة الامر وليس اثبات حق اوالشجار لتفريغ الهموم والكبت او اي شئ من هذا القبيل ...
بعد ان تناقش معه الامر تماما..يجب ان تسأله عن الاسباب التي جعلته يميل لذلك ..هل هو تقصير منك ام انها اسباب نفسية او ان يكون شئ من الاعتياد وكان يصعب عليه تغييره من بعد الارتباط
اولا: ان كان التقصير من تجاهك انت في حق العلاقة او تغير منك للاسوء وهو من
اظهر لك ذلك..فيجب عليك التفكير جيدا في هذا التغير او التقصير..وعليك تعويض النقص كما يراه الاخر او
الاستغناء عن التغير والعودة لما كنت عليه حتي تستمر العلاقة من جديد في اطار الثقة والامان مع كليكما
الاخر
ثانيا : لو كان السبب مثلا تعود الطرف الاخر علي هذا ..ويكون هذا غالبا ناتج لاعتقاد
الطرف الخائن بحريته اللامحدودة حتي مع وجود الحبيب في حياته ..فهنا تعطي انت الطرف الاخر فرصة للتفكير
في الامر والتخيير بين مستقبلكما معا وبين اختياره لحياته كما يعيشها بحريته( لأن العلاقة
بين اثنين يربطها الالتزام والاكتفاء فيما بينهما )
مع العلم..انه بعد تفكير عميق لن يختار سواك ...لعلمه ويقينه انك انت الابقي له
والاكثر اخلاصا وحبا من اي كائن اخر...ولكن فرصة التفكير هذه..كي يعود نفسه الا يعود لما كان عليه الوضع
وقت الخيانة وان يتعلم استمرار حياته مع شريك واحد فقط فيكتفي به عن كل شئ ويستغني به عن كل الناس
4) كل هذه الخطوات لمعالجة الخيانة وايضا ليس مضمون ان يغفر الطرف المخان بسهوله للطرف الخائن..ولكن
نصيحة للطرف المخان..اعط للطرف الخائن فرصة ..فربما يتغير ويستقيم من اجلك لكي يحافظ ويبقي عليك
فكما قلنا...انت الاهم والابقي في حياته من كل هذه الزوبعات العابرة ..فيجب عليك التحلي بالصبر والشجاعة
لكي تحافظ عليه وعلي علاقتكما سليمة خالية من الخيانة ..محفوفة بالثقة والاطمئنان ..يرفرف عليها جناحي
الحب
رابعا:تغير احد الطرفين-
تغير احد الطرفين عن ما هو معهود به من صفات او طباع للأسوء .. يؤثر بالسلب علي العلاقة العاطفية بين اي
اثنين متحابين ...فهو هكذا يضع الطرف الاخر في حيرة من امره ويجعله يفكر لما التغير؟ وما الاسباب ؟وكيف
حدث هذا ؟ وهل يا تري كنت انا سبب في هذا؟ و ...و ..الخ
مما قد يترتب عليه تغير في طباع الاخر ايضا مسببا بذلك فتور في الحب بينهما او فجوة تتسع بمدي التغير في
الطبع والافعال
من اهم اسباب التغير :
1) حدوث ظروف طارئة في حياة احد الاطراف ينتج عنها تغير لا ارادي ملحوظ في تصرفاته مع الطرف الاخر
2) انا تكون هذه الطباع والافعال الطارئة ما هي الا الطباع الاساسية في هذا الطرف ويكون ما فات ما هو الا
تطبع مصطنع ..اي تكون هذه هي طباعه الاساسية والتي لم يستطع البقاء علي اخفاءها اكثر من هذا
3) ان يكون التغير ناتج عن تغير الطرف الاخر مثلما سبق وذكرنا ..حيث لكل فعل رد فعل
طرق مداواة التغير وتحاشيه :
1) الاستفسار اولا عن سبب هذا التغيير المفاجئ من تصرفات او افعال او سلوكيات او ..او ....
تجاهك من الطرف الاخر حتي يكون كلا الطرفين علي علم باخر المتغيرات والمتقلبات في حياة كل فرد من وقت لاخر
2)التأكد من طباعك وتصرفاتك معه...هل تغيرت انت في شئ؟..هل فعلت شئ غير محبب اليه او شئ يضايقه؟ ...وان كانت الاجابة بنعم .. فيجب عليك الاعتدال فورا ومراقبة التصرفات بعد ذلك ...وان امكن الاعتذار ايضا للطرف الاخر عن التغير وإظهار اسبابه او حتي تبريره وانك لن تكرره ثانية لأنك تحبه وتحب دائما ان تجعله سعيد معك
3) في حالة ان التغير المفاجئ هذا ما هو الا طبع في الطرف الاخر ولكنه ظهر متأخرا..فهنا الخيار لك في تحديد
مدي اهمية هذا التغير وهل يمكن التغاضي عنه ام ان وجوده سوف يكون سبب لكثير من المشاكل فيما بعد وانه يؤثر علي مستقبلكما معا ....ويجب اولا واخيرا مناقشة الامر مع الطرف الاخر(من ظهر في حياته التغير المفاجي) ليتم تحديد متطلبات وواجبات كل طرف تجاه الاخر
خامسا:الانانية في الحب-
من اصعب المشكلات التي تقابل الطرفين في اي علاقة عاطفية او زوجية .....لان الاناني غالبا ما يسعي وراء
طموحه واهدافه الشخصية ..مما يجلعه لا يضع شريكه رقم واحد في حياته ..اي يعتبره حلم من احلامه
وطموحاته التي تأتي لاحقا ولكن الاولي الان مستقبله..ومن هنا يلاحظ انه يهمل كثيرا في مشاعر شريكه
وهنا يصبح الشريك مهمش بعض الشئ في حياته ...بل ويمكن ان يحس الشريك بأن وجوده في حياته ليس
حبا من الدرجة الاولي...ولكنه حب امتلاك مؤقت وسريعا ما يزول ..فيحس حينها بعدم الامان والاستقرار بقربه ..
فبمجرد ظهور طرف اناني في العلاقة اصبحت العلاقة مذبذبة وصعبة الاستقرار
ملحوظة:اهتمام الشريك الاناني هنا بمستقبله يكون اهتمام منفرد..اي انه مهتم
لمستقبله الفردي ..وهذا ما يفرقه عن الاهمال كما ذكرنا سابقا
من اسباب الانانية :-
1) التعود علي امتلاك كل شئ: ان يكون هذا الامر راجع الي طريقة التربية التي
كانت متبعه معه منذ صغره ..يريد وينفذ أمره...يطلب ويستجاب له سريعا ...فيكون قد اعتاد علي تنفيذ كل ما يريد او يفكر به
من هنا يولد لديه حب امتلاك كل ما يهمه ويعنيه او حتي يريده لمجرد الحصول عليه
2) حب الذات: ان يكون محبا لنفسه..نفسه لديه هي اولا واخيرا ..وهذه تكون اما موروثة او مكتسبة من
احد قريب له رآه هكذا فاصبح هكذا
3) المرور بمواقف استوجبت الانانية : ان يكون واجه الكثير وعاني في حياته من
كثرة التضحية للاخرين وعدم الحصول علي مقابل ...اي انه كان اولا محبا للغير ..معطاءا ..ولكن لأشخاص لا
يستحقون..من هنا يتعلم ان يفعل العكس تماما.. وهو انا يأخذ لمجرد ان يأخذ ..و يأخذ دون مقابل يقدمه لمن
يأخذ منه ..فيتعلم الانانية من قسوة الاخرين عليه
طرق علاج الانانية او تحاشيها:-
1) من يحب فقط لمجرد الامتلاك يسهل عليه اظهار انانيته امام شريكه..ومن هنا علي الشريك ان يفكر جيدا
في الامر ومن ثم يقرر اما قطع العلاقة فورا مع الشريك لكن بعد مصارحته بكل ما صدر عنه من مواقف اثبتت
انانيته حتي لا يتهمه بالتخلي عنه..او ان يختار الاستمرار معه شرط ان يعدل منه ..بأن يفكر مع نفسه او يفكرا
معا في طرق تجعل الطرف الاناني يتخلص من انانيته مع مرور الوقت..
2) من مر بمواقف صعبة في حياته استوجبت معاها ان يكون اناني يسهل علي شريكه مساعدته في التخلص
من الانانية ..تكلم معه واخبره بما لاحظته عليه من تصرفات توحي بالانانية..ابلغه مقدار حبك له ..واشعره
دائما انك ستظل بجواره للابد..وايضا خططا سويا لطرق يتخلص بها من انانيته المكتسبة حتي تستقيم الامور
بينكما ويستقر كل منكما في جوار الاخر
3) اما من انانيته ناتجة عن حب الذات...فهذا يكون اصعب حال من ما سبق ..ولكن ليس مستحيلا. وترجع ايضا لمقدار حبه لك ..فكلما زادت محبته لك وقيمتك عنده...كلما كان اسهل واضمن علاجه
ملحوظة :رغم صعوبة التعديل في سلوكيات انسان...الا انها ليست مستحيلة..
وهذا يعود دائما لمقدار حب كلا منهما للاخر
ملحوظة: الانانينة من اصعب المشاكل في الحب ..لان علاجها من اصعب طرق
العلاج..لذلك ..يضطر الكثير للاسف الي الانفصال...بعد التجربة الاولية والفشل....لذلك اؤكد..ان مقدار حب كلا
منكما للأخر يحدد مصير اشياء كثيرة بينكما
سادسا:سوء المعاملة -
يكون فيها احد الطرفين مسئ للاخر بمقدار ملحوظ..اي يقسو عليه كثيرا..ايضا تصل لدرجة التصرفات السيئة
معه كالشخط والصراخ فيه لأتفه الاسباب..او الاهمال المتعمد له ولمشاعره وتجاهله تماما ...هذا النوع من
المشاكل غريب بعض الشئ وخصوصا عندما نري الطرف المساء اليه وهو متحملا لكل هذا من الطرف
المسئ ..ولكننا نرجع ذلك الي حبه له وخوفه من فقدانه حتي ولو علي حساب الكرامة كما يزعمون ولكن هذا
السلوك حتما سيؤدي يوما ما الي الانفصال عندما يكتفي المساء اليه ويشعر بالاساءة البالغة وجرح غير
عادي للكرامة بعدها يصعب الاستمرار ..
من اسباب سوء المعاملة:-
1) ان يكون الشخص المسئ في حالة عصبية او نرفزة مؤقته تزول مع مرور الوقت ويعود لحالته الطبيعية
نتيجة لموقف اثار غضبه واستياءه ممن يحب ..او موقف خارجي وخرج عن شعوره دون ارادته
2) ان يكون الطرف المسئ متأثرا بموقف لا يستهان به حدث من المُساء اليه فيرده له عن طريق الصراخ او
العقاب
3) ان يكون طبع من طباع المسئ..وهو سوء معاملة من حوله جميعا حتي اذا كان حبيبه
طرق علاجه :-
1) عندما يكون السبب ضغوط عمل او ضغوط حياة متراكمة عند الشخص المسئ ..يكون الحل الامثل هو
الانتظار حتي تهدأ الأمور بين الطرفين..وسوف يأتي المسئ من نفسه ويعتذر ..وتنتهي علي ذلك المشكلة
ولكن عند تكرارها كثيرا بما يزيد عن المسموح به..يجب وقتها التحدث مع المسئ في هذا الامر ومناقشته معه
بأنه هكذا يسئ اليك والي كرامتك..فيجب عليه مراعاه مشاعرك انت ايضا ويحسب لها حساب حين ما يكون
غاضبا او ثائرا
2) اذا اساء اليك نتيجة خطأ حدث منك او موقف لا يمر بالساهل.. وقتها تكون انت المخطئ ويجب عليك الانصات..
ولكن اذا بالغ في رد فعله.. يجب عليك بعدها تنبيهه الي انه قسي عليك كثيرا وقتها وان هذا آذي مشاعرك
كثيرا و يجب ان يأخذ هذا في الحسبان من الان فصاعدا
3) ان كان طبع من اطباعه السيئة ..وقتها اصبح العلاج الوحيد بالتفاهم معه والاتفاق بالا تتكرر ثانية او عن طريق
التعديل شيئا فشيئا في سلوكه ....اذا احسست بعد فترة من التفاهم بأن سلوكه مازال قائما كما هو..
كان الزاما عليكي انذاره لاخر مرة ومن بعدها الانفصال ..حفاظا علي كرامتك وشخصيتك ..لانه بهذا لن يتغير
ابدا من الاساءة اليك ..فعليك بالابتعاد عنه وتركه لكي تسترد حياتك ثانية
اما اذا رأيتي منه استجابة وتعديل في سلوكه بعد فترة من تفاهمكما معا..فهنيئا
لك انت وحبيبك الحياة الجديدة دون اساءة احدكما للاخر
حب الاخوة والاخوات ...حب الاقارب والاصحاب...حب الناس جميعا
مشاكل الحب ..هي المشاكل التي تقابل اي طرفين اثناء فترة ارتباطهما ببعض
سواء كانت فترة حب(اي ارتباط مبدئي)او خطوبة..او فترة الزواج نفسها
في بداية اي علاقة ..يجب علي كل طرف التفكير جيدا في كل ما يحدث منه من افعال فهو لا يتصرف امام
نفسه فلا يراه احد ..لا...انما هناك طرف اخر يلاحظ كل افعاله ويضعها دائما قيد المقارنة مع بعضها
بين الماضي والحاضر ..او المقارنة مع الاخرين ..او حتي المقارنة مع افعاله هو نفسه ...
وهذا يحدث بطريقة تلقائية نتيجة لوقوعه في الحب ..وخوفه الدائم و اللا ارادي علي هذا الحب من مبهمات
وطلاسم المستقبل
نلاحظ في الغالب ان المشاكل او الاخطاء في الحب غالبا ما تكون متصلة ببعضها..اي يكون الخطأ ما هو الا الناتج
للخطأ السابق او المسبب للخطأ اللاحق ....فعندما تقع مشكلة..يجب البحث وقتها في كل الاخطاء المحتملة
لوقوعها..وبحث كيفية حلها كي تستمر الحياة في حب وسلام ومودة بين الطرفين .
ومن اهم المشاكل في الحب
اولا :الغيرة المفرطة-
الغيرة في الحب مطلوبة..هذا امر مفروغ منه...انما عندما تزيد عن الحد ..تصبح
وقتها شئ لا يطاق لا يستطيع معها الحبيب الاستمرارية في حياته مع الطرف الاخر ..فتكون سبب في نشوب
الكثير من الخلافات بين الطرفين مما قد يؤدي لانفصالهما
من اسباب الغيرة :
1) قلة او انعدام ثقة احد الطرفين بالاخر مما يجلعه كثير الشك بتصرفاته وافعاله
2) انبساط احد الطرفين في معاملته مع الاخرين مما يثير جنون الطرف الاخر ويجعله يبدأ في الغيرة
3) ان تكون الغيرة طبع متأصل عند احد الطرفين ..وهنا غالبا ما تميل لحب الامتلاك اكثر من كونها غيرة
للخوف علي الطرف الاخر ..فيكون هذا الطرف معتاد علي ان تكون الاشياء التي تخصه ملكا له لوحده وتحت
تصرفه الشخصي ..فيعتبر ايضا شريك حياته شئ يمتلك ويطبق قوانينه عليه
طرق علاج الغيرة او التخفيف من حدتها :
1) معرفة كلا الطرفين لبعضهم اكثر ..فكلما زادت معرفة الطرفين لطباع وتصرفات بعضيهما ..كلما زادت الثقة
بينهما ...مما يحد من الغيرة الجنونة او يمحوها في بعض الاحيان
2) تعود الطرف كثير الغيرة علي بعض الامور التي تشتاط غيظه في الطرف الاخر عند التأكد من انها امور حياتية
عادية جميع من في المحيط البيئي المتوازن يمارسها كأي عادة او تقليد يومي
3) كما يجب علي الطرف الذي يثير غيرة الاخر مراقبة تصرفاته جيدا والحدة من ما يثير غيظ الاخر وغيرته كي
يجعله يخف من حدة الغيرة لديه وتستقيم الامور
ثانيا:الاهمال-
من اهم مسببات المشاكل في الحب ..حيث يكون اهتمام احد الطرفين بالاخر اقل من المطلوب او يكون منعدم
في بعض الحالات ..فيحس الطرف الاخر بهامشيته و بقلة اهميته في حياة حبيبه ..وبإن هكذا وجوده يكاد يشبه
عدمه ...ومن هنا يقلل من الاهتمام هو ايضا وتبدأ الفجوة في الظهور بين الطرفين ..
من اسباب الاهمال :
1) انشغال الطرف (المهمِل ..او المفترض فيه الاهمال)عن الاخر باشياء يعتقد انها
مهمة لكليهما كالمستقبل المهني والتخطيط له ..او الترتيب للحياة الزوجية ..الخ... فيفترض بديهيا وطبيعيا علي
حبيبه ان يقدر هذا دون الحاجة للقول او الايضاح
2) عدم تعود الطرف المهمل علي الاهتمام بالاخرين ..اي ان يكون قضي معظم حياته لا يهتم الا لنفسه او
لأموره الشخصية ..فهو يعتقد بهذا ان ما يقدمه من اهتمام للاخر (علي قلة اهتمامه) كافي جدا
3) حدوث اشياء او افعال من الطرف الاخر جعلت رد فعله الطبيعي اهماله او البعد عنه حتي ينظر في الامر
او حتي تهدأ الأمور
طرق علاج الاهمال والتخلص منه :
1)عند الاحساس بالاهمال من الطرف الاخر ..يجب عليك مراجعة نفسك اولا ..ومراجعة كل تصرفات وافعالك
لتتأكد من انك لست سببا لاهماله لك....وعند وجود اي تقصير من تجاهك...يجب معالجته فورا ومحوه..
مع الاعتذار للطرف الاخر ايضا ان امكن عن هذا التقصير او التصرف وتبريره بأنه كان غير مقصود ولن يتكرر
2)اظهار الاهتمام بالحبيب من وقت لاخر ...حتي يظهر له بهذا مدي اهتمامه به وانه دائما علي البال ...
ويكون الاهتمام عن طريق اشياء بسيطة جدا مثل ارسال الهدايا او الاتصال المستمر بيه ..السؤال عنه في
غيابه ..
3)ترك ملاحظات بجواره مذكور فيها مدي اهتمامك به رغم كل الظروف والانشغالات..الخ..
فهذه الاشياء رغم بساطتها ..الا انها تحدث فرق كبير جدا في العلاقة للاحسن
ثالثا:الخيانة -
من اكبر الاخطاء التي تولد المشاحنات بين الطرفين وقد تصل لدرجة تقتل معها الحب ..حين يخطأ طرف ويقع في خيانة حبيبه فيجب عليه الا يتوقع بسهوله غفران حبيبه لامر كهذا...وغالبا ما يكون الخائن هو الرجل ....نظرا لطباع وعادات وتقاليد المجتمع الشرقي والتي للأسف تتيح للرجل بهذا في اغلب الاواقات اعتقادا منه بأن الطرف الاخر سوف يغفر بسهولة حين علمه !!
ولكن عالعكس تمام..الخيانة تسبب جرحا عميقا في مشاعر المحبوب المخان لا
يسهل معه استمرار
الحياة دون الصفح والغفران التام وهذا لا يأتي الا بعد استرجاع الثقة ثانية في حياة الطرفين و من اصعب
ما يمكن ان تسترجع ثانية بسهولة فهنا يجب عليكما معا الاهتمام للأمر وعدم الاستخفاف به..فكما قلنا..
قد يكون السبب الرئيسي في الانهاء الفوري للعلاقة بينكما وبطريقة تبقي الجرح قائما لدي الطرف المخان
مما يربي ايضا شيئا من العداوة والكراهية
من اهم اسباب الخيانة:
1) تقصير احد الاطراف في حق من حقوق الطرف الاخر ..مثلا عدم الاهتمام بالمظهر او ان يكون الاهتمام
بالاخرين اكثر من الاهتمام بالحبيب ..مما يجعله يشعر بالتقصير في محيطكم انتم الاثنين فيبحث عن ما
ينقصه في محيط اخر
2) عدم اكتفاء احد الطرفين بالاخر...فيبرر خيانته بانه هكذا يبحث عن ما ينقصه وان هذا من حقه
طرق علاج اثار الخيانة ومحوها (في حال اردا الطرف المخان استمرار العلاقة بين الطرفين) :
1) عند ظهور بوادر الخيانة لدي احد الطرفين يجب علي الطرف الاخر التأكد اولا ..ومن ثَم يبدأ التصرف..بحيث
يحصر جيدا كل الاسباب الممكنة التي جعلت من شريكه خائنا للعلاقة الارتباطية بينهم ...وايضا يتأكد جيدا من
تصرفاته الا يكون هو سبب في ذلك
2) اذا اُثبت للطرف المخان انه كان سبب في هذه الخيانة عن طريق التقصير او التغيير في المعاملة ..يعالج
الامر فورا فيما بينه وبين نفسه بتعديل ما قصّر فيه او العودة لوضع سابق قبل التغيير (اذا
كان هنا التغيير للاسوء او بطريقة غير مطلوبة)ومن ثم مراقبة الطرف الاخر في تصرفاته وسلوكياته (يستحسن ان يكون هذا الاهتمام دون ملاحظة الطرف الاخر..حتي لا يعتقد فيك المراقبة او
تقييد حريته )..اذا ما حدث التغيير للاحسن من جانب الطرف الاخر ..فهنيئا لك عليه من جديد
3) في حالة تجربة ما فات و مع ذلك استمرار اثار الخيانة...يجب هنا مواجهة الطرف الاخر ..ولكن بطريقة هادئة وعقلانية حتي لا تنشب الخلافات ..لان الهدف هنا معالجة الامر وليس اثبات حق اوالشجار لتفريغ الهموم والكبت او اي شئ من هذا القبيل ...
بعد ان تناقش معه الامر تماما..يجب ان تسأله عن الاسباب التي جعلته يميل لذلك ..هل هو تقصير منك ام انها اسباب نفسية او ان يكون شئ من الاعتياد وكان يصعب عليه تغييره من بعد الارتباط
اولا: ان كان التقصير من تجاهك انت في حق العلاقة او تغير منك للاسوء وهو من
اظهر لك ذلك..فيجب عليك التفكير جيدا في هذا التغير او التقصير..وعليك تعويض النقص كما يراه الاخر او
الاستغناء عن التغير والعودة لما كنت عليه حتي تستمر العلاقة من جديد في اطار الثقة والامان مع كليكما
الاخر
ثانيا : لو كان السبب مثلا تعود الطرف الاخر علي هذا ..ويكون هذا غالبا ناتج لاعتقاد
الطرف الخائن بحريته اللامحدودة حتي مع وجود الحبيب في حياته ..فهنا تعطي انت الطرف الاخر فرصة للتفكير
في الامر والتخيير بين مستقبلكما معا وبين اختياره لحياته كما يعيشها بحريته( لأن العلاقة
بين اثنين يربطها الالتزام والاكتفاء فيما بينهما )
مع العلم..انه بعد تفكير عميق لن يختار سواك ...لعلمه ويقينه انك انت الابقي له
والاكثر اخلاصا وحبا من اي كائن اخر...ولكن فرصة التفكير هذه..كي يعود نفسه الا يعود لما كان عليه الوضع
وقت الخيانة وان يتعلم استمرار حياته مع شريك واحد فقط فيكتفي به عن كل شئ ويستغني به عن كل الناس
4) كل هذه الخطوات لمعالجة الخيانة وايضا ليس مضمون ان يغفر الطرف المخان بسهوله للطرف الخائن..ولكن
نصيحة للطرف المخان..اعط للطرف الخائن فرصة ..فربما يتغير ويستقيم من اجلك لكي يحافظ ويبقي عليك
فكما قلنا...انت الاهم والابقي في حياته من كل هذه الزوبعات العابرة ..فيجب عليك التحلي بالصبر والشجاعة
لكي تحافظ عليه وعلي علاقتكما سليمة خالية من الخيانة ..محفوفة بالثقة والاطمئنان ..يرفرف عليها جناحي
الحب
رابعا:تغير احد الطرفين-
تغير احد الطرفين عن ما هو معهود به من صفات او طباع للأسوء .. يؤثر بالسلب علي العلاقة العاطفية بين اي
اثنين متحابين ...فهو هكذا يضع الطرف الاخر في حيرة من امره ويجعله يفكر لما التغير؟ وما الاسباب ؟وكيف
حدث هذا ؟ وهل يا تري كنت انا سبب في هذا؟ و ...و ..الخ
مما قد يترتب عليه تغير في طباع الاخر ايضا مسببا بذلك فتور في الحب بينهما او فجوة تتسع بمدي التغير في
الطبع والافعال
من اهم اسباب التغير :
1) حدوث ظروف طارئة في حياة احد الاطراف ينتج عنها تغير لا ارادي ملحوظ في تصرفاته مع الطرف الاخر
2) انا تكون هذه الطباع والافعال الطارئة ما هي الا الطباع الاساسية في هذا الطرف ويكون ما فات ما هو الا
تطبع مصطنع ..اي تكون هذه هي طباعه الاساسية والتي لم يستطع البقاء علي اخفاءها اكثر من هذا
3) ان يكون التغير ناتج عن تغير الطرف الاخر مثلما سبق وذكرنا ..حيث لكل فعل رد فعل
طرق مداواة التغير وتحاشيه :
1) الاستفسار اولا عن سبب هذا التغيير المفاجئ من تصرفات او افعال او سلوكيات او ..او ....
تجاهك من الطرف الاخر حتي يكون كلا الطرفين علي علم باخر المتغيرات والمتقلبات في حياة كل فرد من وقت لاخر
2)التأكد من طباعك وتصرفاتك معه...هل تغيرت انت في شئ؟..هل فعلت شئ غير محبب اليه او شئ يضايقه؟ ...وان كانت الاجابة بنعم .. فيجب عليك الاعتدال فورا ومراقبة التصرفات بعد ذلك ...وان امكن الاعتذار ايضا للطرف الاخر عن التغير وإظهار اسبابه او حتي تبريره وانك لن تكرره ثانية لأنك تحبه وتحب دائما ان تجعله سعيد معك
3) في حالة ان التغير المفاجئ هذا ما هو الا طبع في الطرف الاخر ولكنه ظهر متأخرا..فهنا الخيار لك في تحديد
مدي اهمية هذا التغير وهل يمكن التغاضي عنه ام ان وجوده سوف يكون سبب لكثير من المشاكل فيما بعد وانه يؤثر علي مستقبلكما معا ....ويجب اولا واخيرا مناقشة الامر مع الطرف الاخر(من ظهر في حياته التغير المفاجي) ليتم تحديد متطلبات وواجبات كل طرف تجاه الاخر
خامسا:الانانية في الحب-
من اصعب المشكلات التي تقابل الطرفين في اي علاقة عاطفية او زوجية .....لان الاناني غالبا ما يسعي وراء
طموحه واهدافه الشخصية ..مما يجلعه لا يضع شريكه رقم واحد في حياته ..اي يعتبره حلم من احلامه
وطموحاته التي تأتي لاحقا ولكن الاولي الان مستقبله..ومن هنا يلاحظ انه يهمل كثيرا في مشاعر شريكه
وهنا يصبح الشريك مهمش بعض الشئ في حياته ...بل ويمكن ان يحس الشريك بأن وجوده في حياته ليس
حبا من الدرجة الاولي...ولكنه حب امتلاك مؤقت وسريعا ما يزول ..فيحس حينها بعدم الامان والاستقرار بقربه ..
فبمجرد ظهور طرف اناني في العلاقة اصبحت العلاقة مذبذبة وصعبة الاستقرار
ملحوظة:اهتمام الشريك الاناني هنا بمستقبله يكون اهتمام منفرد..اي انه مهتم
لمستقبله الفردي ..وهذا ما يفرقه عن الاهمال كما ذكرنا سابقا
من اسباب الانانية :-
1) التعود علي امتلاك كل شئ: ان يكون هذا الامر راجع الي طريقة التربية التي
كانت متبعه معه منذ صغره ..يريد وينفذ أمره...يطلب ويستجاب له سريعا ...فيكون قد اعتاد علي تنفيذ كل ما يريد او يفكر به
من هنا يولد لديه حب امتلاك كل ما يهمه ويعنيه او حتي يريده لمجرد الحصول عليه
2) حب الذات: ان يكون محبا لنفسه..نفسه لديه هي اولا واخيرا ..وهذه تكون اما موروثة او مكتسبة من
احد قريب له رآه هكذا فاصبح هكذا
3) المرور بمواقف استوجبت الانانية : ان يكون واجه الكثير وعاني في حياته من
كثرة التضحية للاخرين وعدم الحصول علي مقابل ...اي انه كان اولا محبا للغير ..معطاءا ..ولكن لأشخاص لا
يستحقون..من هنا يتعلم ان يفعل العكس تماما.. وهو انا يأخذ لمجرد ان يأخذ ..و يأخذ دون مقابل يقدمه لمن
يأخذ منه ..فيتعلم الانانية من قسوة الاخرين عليه
طرق علاج الانانية او تحاشيها:-
1) من يحب فقط لمجرد الامتلاك يسهل عليه اظهار انانيته امام شريكه..ومن هنا علي الشريك ان يفكر جيدا
في الامر ومن ثم يقرر اما قطع العلاقة فورا مع الشريك لكن بعد مصارحته بكل ما صدر عنه من مواقف اثبتت
انانيته حتي لا يتهمه بالتخلي عنه..او ان يختار الاستمرار معه شرط ان يعدل منه ..بأن يفكر مع نفسه او يفكرا
معا في طرق تجعل الطرف الاناني يتخلص من انانيته مع مرور الوقت..
2) من مر بمواقف صعبة في حياته استوجبت معاها ان يكون اناني يسهل علي شريكه مساعدته في التخلص
من الانانية ..تكلم معه واخبره بما لاحظته عليه من تصرفات توحي بالانانية..ابلغه مقدار حبك له ..واشعره
دائما انك ستظل بجواره للابد..وايضا خططا سويا لطرق يتخلص بها من انانيته المكتسبة حتي تستقيم الامور
بينكما ويستقر كل منكما في جوار الاخر
3) اما من انانيته ناتجة عن حب الذات...فهذا يكون اصعب حال من ما سبق ..ولكن ليس مستحيلا. وترجع ايضا لمقدار حبه لك ..فكلما زادت محبته لك وقيمتك عنده...كلما كان اسهل واضمن علاجه
ملحوظة :رغم صعوبة التعديل في سلوكيات انسان...الا انها ليست مستحيلة..
وهذا يعود دائما لمقدار حب كلا منهما للاخر
ملحوظة: الانانينة من اصعب المشاكل في الحب ..لان علاجها من اصعب طرق
العلاج..لذلك ..يضطر الكثير للاسف الي الانفصال...بعد التجربة الاولية والفشل....لذلك اؤكد..ان مقدار حب كلا
منكما للأخر يحدد مصير اشياء كثيرة بينكما
سادسا:سوء المعاملة -
يكون فيها احد الطرفين مسئ للاخر بمقدار ملحوظ..اي يقسو عليه كثيرا..ايضا تصل لدرجة التصرفات السيئة
معه كالشخط والصراخ فيه لأتفه الاسباب..او الاهمال المتعمد له ولمشاعره وتجاهله تماما ...هذا النوع من
المشاكل غريب بعض الشئ وخصوصا عندما نري الطرف المساء اليه وهو متحملا لكل هذا من الطرف
المسئ ..ولكننا نرجع ذلك الي حبه له وخوفه من فقدانه حتي ولو علي حساب الكرامة كما يزعمون ولكن هذا
السلوك حتما سيؤدي يوما ما الي الانفصال عندما يكتفي المساء اليه ويشعر بالاساءة البالغة وجرح غير
عادي للكرامة بعدها يصعب الاستمرار ..
من اسباب سوء المعاملة:-
1) ان يكون الشخص المسئ في حالة عصبية او نرفزة مؤقته تزول مع مرور الوقت ويعود لحالته الطبيعية
نتيجة لموقف اثار غضبه واستياءه ممن يحب ..او موقف خارجي وخرج عن شعوره دون ارادته
2) ان يكون الطرف المسئ متأثرا بموقف لا يستهان به حدث من المُساء اليه فيرده له عن طريق الصراخ او
العقاب
3) ان يكون طبع من طباع المسئ..وهو سوء معاملة من حوله جميعا حتي اذا كان حبيبه
طرق علاجه :-
1) عندما يكون السبب ضغوط عمل او ضغوط حياة متراكمة عند الشخص المسئ ..يكون الحل الامثل هو
الانتظار حتي تهدأ الأمور بين الطرفين..وسوف يأتي المسئ من نفسه ويعتذر ..وتنتهي علي ذلك المشكلة
ولكن عند تكرارها كثيرا بما يزيد عن المسموح به..يجب وقتها التحدث مع المسئ في هذا الامر ومناقشته معه
بأنه هكذا يسئ اليك والي كرامتك..فيجب عليه مراعاه مشاعرك انت ايضا ويحسب لها حساب حين ما يكون
غاضبا او ثائرا
2) اذا اساء اليك نتيجة خطأ حدث منك او موقف لا يمر بالساهل.. وقتها تكون انت المخطئ ويجب عليك الانصات..
ولكن اذا بالغ في رد فعله.. يجب عليك بعدها تنبيهه الي انه قسي عليك كثيرا وقتها وان هذا آذي مشاعرك
كثيرا و يجب ان يأخذ هذا في الحسبان من الان فصاعدا
3) ان كان طبع من اطباعه السيئة ..وقتها اصبح العلاج الوحيد بالتفاهم معه والاتفاق بالا تتكرر ثانية او عن طريق
التعديل شيئا فشيئا في سلوكه ....اذا احسست بعد فترة من التفاهم بأن سلوكه مازال قائما كما هو..
كان الزاما عليكي انذاره لاخر مرة ومن بعدها الانفصال ..حفاظا علي كرامتك وشخصيتك ..لانه بهذا لن يتغير
ابدا من الاساءة اليك ..فعليك بالابتعاد عنه وتركه لكي تسترد حياتك ثانية
اما اذا رأيتي منه استجابة وتعديل في سلوكه بعد فترة من تفاهمكما معا..فهنيئا
لك انت وحبيبك الحياة الجديدة دون اساءة احدكما للاخر