كيف اجعل من حياتي اسطورة....

في مقتبل عمري كانت تستهويني قصص الناجحين وسيرهم ... كنت اقرأ القصة مرة واثنين وثلاثة حتى احفظها تماماً .... قصة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ... او صلاح الدين الايوبي رحمه الله... كنت اتمنى ان اصبح مثلهم .... ثم كبرت شيئاً ... واصبحت احضر مع اهلي بعض المسلسلات ... المسلسلات التاريخية او غيرها ...
اصبحت اعجب بشخصيات الممثلين .... ليس بالممثل نفسه انما بالشخصية التي يقلدها ... لم اكن اكف النظر الى الشخصيات تلك ... وكنت افكر بها طول ليلي ... ثم اني اصبحت احلم باني بطلة في تلك القصة ... ان لم اتخيل نفسي البطل نفسه ...
وكبرت فلم تعد تلك القصص في خاطري ...
لكن حلم حياتي بقي حتى الان وانا اسعى الى تحقيقه ....الحلم الذي كنته منذ ان كنت صغيره ... اني بطلة في احدى القصص ... لا ادري ما هي القصة التي ساسطرها في التاريخ ... الا انني وضعت اولى خطواتها .... هي رحلتي في الحياة .. هي ما يميزني عن غيري من البشر ... هي أنا ...

انني الان كما انني متأكدة من أنك تقرأ هذا الادراج ... فإني متأكدة أنك فكرت أو تخيلت أو حلمت بنفسك بطلاً من ابطال احدى الروايات ... وكذلك الكثيرين ... فحلم النجاح يراود الجميع ... انما اني متأكدة انك حتى الان لم تخط هذه الخطوات التي تؤهلك لتصبح البطل الذي تريد ...

هل تظن ان العمر هو مجرد اكل وشرب وعمل ونوم ثم زواج وانجاب ومسؤوليات الاولاد ثم شراء بعض المستلزمات الهامة للحياة ثم الموت ... هل هذا ما تظنه ..

لا ليست هذه هي الحياة ... ولا حتى حياتنا هي الوقت الذي نعيشه ... حياتنا هي الانجاز الذي نصنعه ... الانجاز الذي يخلد في التاريخ والذي يبق على مدار الدهور ... ألم يقل رسولنا الكريم (( اذا مات ابن ادم انقط عمله الا من ثلاث .. )) أين هي هذه الثلاث .. حتى الاولاد لم يعودوا يخلدون اسماء والدهم ...

هل تذكر ما اسم والد جدك ... ما الذي فعله ... ما هي قصته ... هل هناك من يرويها غيرك وغير اهل بيته ؟؟؟

هنا يكمن الانجاز ....

أخبرني كم اصبح عمرك .... هل تضمن ان تعش اكثر حتى تتزوج ... ان تعش حتى تنجب الولد الذي تريده ... هل تضمن عمرك حتى تربي اولادك ...

طبعاً لا ... إذن لماذا تؤجل ... لماذا تركن الى قدرك .... لماذا تترك الدنيا تتحكم بك ...

صدقني هذه الدنيا ما تحكمت بشخص الا واوردته الهلاك ...

لا تطلق لقدرك الابواب فيتحكم بك ... ولا تركن اليه والى المصير ... لست اقول انني يمكنني معارضة القدر او انني استطيع ان اتحداه فهذا ليس بيدي ...

انما استطيع ان اصنع واصنع واصنع .... ثم اذا اخذ مني ترك لي الكثير ...

لنطلق مثل : صديقان الاثنان طالبان .... وفقراء ... احدهما يملك منزلاً والاخر لا يملك شيئاً .... انهيا دراستهما ثم افترقا ... الاول عمل .. حدد هدفه ... ثم اختار خططه بنجاح ... عرف ما يريده هو من الدنيا لا ما تريده الدنيا منه ... حدد طريقه ... اصبح لديه شركة ...لنقل انه خسر ما لديه ... عاد للعمل افتتح بعد ذلك شركة اخرى ... اشترى عدة مزارع ... (( هذا على سبيل المثال )) .... الاخر توظف في وظيفة ... افتتح شركة ثم خسر ... لم يعد يرغب بفتح شركة ... ترك عمله للقدر .... وهو لا يملك سوى المنزل والوظيفة وتزوج وانجب ثلاث اولاد ...

لنقل ان زلزالاً ضرب المدينة وهدمت جميع الشركات في تلك المدينة فخسر الاثنين عملهم ... الاول تهدم كل شيء وكذلك الاخر ....
ما الخسائر التي نتجت ... انا اعلم انك الان تحدد وتقل لقد خسرا كل شيء ...
حسناً ... من لديه قدرة على العودة صاحب المزارع والشركات التي يستطيع ان يحصل ديونه او ان يبيع مزارعه ثم يعود .... ام ان صاحب المنزل يستطيع ان يبني منزله بعد ان فقد وظيفته ....

هل عرفت الى ماذا ارمي عندما اقل لا تدع القدر يتحكم بك ... انك تستطيع ان تغير حياتك...


لا تسأل ما الذي قدمته لك الحياة ... فالحياة لا تقدم لاي شخص ... الحياة تأخذ ولا تعطي ... إنما تقدم لك بقدر ما تقدمه لها ... إذن إسأل ما الذي قدمته انت للحياة ....

ما الذي تريده من الحياة ... مال ... زوجة ... أولاد ... عمل ... شركة ... مدينة ... نعم لا تضح حدوداً لاحلامك ... هل تريد ان تشتري مدينة باكملها ...

هل تريد ان تبني جامعة .... هل تريد ان يكن لديك شركة عالمية في كل دولة ثلاثة او اربع افرع ....

افتح ابواب عقلك على مصرعيها ... أطلق لخيالك العنان ....ثم اعمل واعمل واعمل ....

لا تترك نفسك الى اللحظات الاخيرة التي لن تستطيع ان تعمل بها ولن تجد ما تفعله ...

إبدا منذ هذه اللحظه ... حدد اهدافك وانطلق ...

واني لانتظر النتائج .....

كتير مميز موضوعك اميرة بكلمتى

الحياة رحلة بكل ما فيها من فرح وحزن

الانسان اللى بستفيد من فرحها وما ببكى على احزانها كتير

بستغل علمو ومواهبو وثقافتو بانو يطور نفسه

هو قائد اسطورة

انا براى

 من صنعو الاساطير اناس عرفو كيف يسخرو كل ما فى هذا الوجود لخدمة افكارهم واحلامم

تقبلى مرورى