الشهامة عند الحمامة
أنا الحمام
أرجو حين اكتب
ألا تأخذني الندامة
فقد مات عنترة
وولى زمن العبسي
نطلب من الله الصحة والسلامة
هذا زمن اندثرت فيه
الشهامة
ولا أريد عن قولي
ملامة
الواقع يدمي القلب
وحتما الموضوع يخص فلان وفلانة
لا داعي للأسف
يا حمام
فلم يعد هناك
ما نسميه شهامة
بل ضاعت كل معاني الوفاء
في عالم شلته الأسقام
ما الشهامة إلا رمز
ماتت حتى في الأحلام
الشهامة
ليست حتما شابا
يرسم نفسه غاية في الوسامة
يتأنق ..ويتعطر
ويتقن الكذب والخيانة
يغرر بالنساء ويهجرفي لحظة
ويترك ضحاياه في دوامة
الشهامة
بكل تأكيد وصف لشخص
يعيش بشيء من الكرامة
يعي جيدا انه من العار
أن يزرع القلوب في حرقة
تعيش بعدها سهرانة
الشهامة
في عقلي رجل ذو ضمير صاح
لايقبل ان يعيش العمر كله منامة
رجل يبدل الغالي والنفيس
ولايرضى بالمهانة
الشهامة حتما
ليست مجرد ابتسامة
تملأ أفواه النساء
أو كلمات محبة
تمطرك بها صباح مساء
و في أعماقها تخونك
و تدعي الصفاء
تداري غدرها
في شموخ و كبرياء
الشهامة
رمز الوفاء ....
و الصدق
و النقاء....
الشهامة
كنزلايفني
وعمل لايخشى من نبله عقاب يوم القيامة
الشهامة في مخيلتي
دوما ليست رجلا يجبر امرأة
من ظلمه ان تعيش سكرانة
الشهامة عندي
رجل يعتبر المرأة في محيطه امانة
ليست عبثا
ولا يمكن ان تكون مجرد قمامة
الشهامة كنز الدنيا
وعند زوالها
ادعو امة محمد انتظار القيامة
وضعت قلمي ...
و لن أزيد
فقد كتبت و أوفيت
و قلت كل شيء أكيد
هكذا تكون الشهامة
و لم يعد عندي مزيد
دموع عابر سبيل